عرض شاقولي للأيات
إظهار التشكيل
أبيمالك
9 وذهب أبيمالك بن يربعل إلى شكيم إلى أخواله, وقال لجميع عشيرة بيت أبي أمه:
1 وذهب أبيمالك بن يربعل إلى شكيم إلى أخواله, وقال لجميع عشيرة بيت أبي أمه:
2((تكلموا الآن في آذان جميع أهل شكيم. أيما هو خير لكم: أأن يتسلط عليكم سبعون رجلا, جميع بني يربعل, أم أن يتسلط عليكم رجل واحد؟ واذكروا أني أنا عظمكم ولحمكم)).
3فتكلم أخواله عنه في آذان كل أهل شكيم بجميع هذا الكلام. فمال قلبهم وراء أبيمالك, لأنهم قالوا: ((أخونا هو)).
4وأعطوه سبعين شاقل فضة من بيت بعل بريث, فاستأجر بها أبيمالك رجالا بطالين طائشين, فسعوا وراءه.
5ثم جاء إلى بيت أبيه في عفرة وقتل إخوته بني يربعل, سبعين رجلا, على حجر واحد. وبقي يوثام بن يربعل الأصغر لأنه اختبأ.
6فاجتمع جميع أهل شكيم وكل سكان القلعة وذهبوا وجعلوا أبيمالك ملكا عند بلوطة النصب الذي في شكيم.
7وأخبروا يوثام فذهب ووقف على رأس جبل جرزيم, ونادى: ((اسمعوا لي يا أهل شكيم يسمع لكم الله.
8مرة ذهبت الأشجار لتمسح عليها ملكا. فقالت للزيتونة: املكي علينا.
9فقالت لها الزيتونة: أأترك دهني الذي به يكرمون بي الله والناس, وأذهب لأملك على الأشجار؟
10ثم قالت الأشجار للتينة: تعالي أنت واملكي علينا.
11فقالت لها التينة: أأترك حلاوتي وثمري الطيب وأذهب لأملك على الأشجار؟
12فقالت الأشجار للكرمة: تعالي أنت واملكي علينا.
13فقالت لها الكرمة: أأترك مسطاري الذي يفرح الله والناس وأذهب لأملك على الأشجار؟
14ثم قالت جميع الأشجار للعوسج: تعال أنت واملك علينا.
15فقال العوسج للأشجار: إن كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا واحتموا تحت ظلي. وإلا فتخرج نار من العوسج وتأكل أرز لبنان!
16فالآن إن كنتم قد عملتم بالحق والصحة إذ جعلتم أبيمالك ملكا, وإن كنتم قد فعلتم خيرا مع يربعل ومع بيته. وإن كنتم قد فعلتم له حسب عمل يديه
17لأن أبي قد حارب عنكم وخاطر بنفسه وأنقذكم من يد مديان
18وأنتم قد قمتم اليوم على بيت أبي وقتلتم بنيه, سبعين رجلا على حجر واحد وملكتم أبيمالك ابن أمته على أهل شكيم لأنه أخوكم!
19فإن كنتم قد عملتم بالحق والصحة مع يربعل ومع بيته في هذا اليوم, فافرحوا أنتم بأبيمالك, وليفرح هو أيضا بكم.
20وإلا فتخرج نار من أبيمالك وتأكل أهل شكيم وسكان القلعة, وتخرج نار من أهل شكيم ومن سكان القلعة وتأكل أبيمالك)).
21ثم هرب يوثام وفر وذهب إلى بئر, وأقام هناك من وجه أبيمالك أخيه.
22فترأس أبيمالك على إسرائيل ثلاث سنين.
23وأرسل الرب روحا رديئا بين أبيمالك وأهل شكيم, فغدر أهل شكيم بأبيمالك.
24ليأتي ظلم بني يربعل السبعين ويجلب دمهم على أبيمالك أخيهم الذي قتلهم, وعلى أهل شكيم الذين شددوا يديه لقتل إخوته.
25فوضع له أهل شكيم كمينا على رؤوس الجبال, وكانوا يستلبون كل من عبر بهم في الطريق. فأخبر أبيمالك.
26وجاء جعل بن عابد مع إخوته وعبروا إلى شكيم فوثق به أهل شكيم.
27وخرجوا إلى الحقل وقطفوا كرومهم وداسوا وصنعوا تمجيدا, ودخلوا بيت إلههم وأكلوا وشربوا ولعنوا أبيمالك.
28فقال جعل بن عابد: ((من هو أبيمالك ومن هو شكيم حتى نخدمه؟ أما هو ابن يربعل, وزبول وكيله؟ اخدموا رجال حمور أبي شكيم. فلماذا نخدمه نحن؟
29من يجعل هذا الشعب بيدي فأعزل أبيمالك)). وقال لأبيمالك: ((كثر جندك واخرج!))
30ولما سمع زبول رئيس المدينة كلام جعل بن عابد حمي غضبه,
31وأرسل رسلا إلى أبيمالك في ترمة يقول: ((هوذا جعل بن عابد وإخوته قد أتوا إلى شكيم, وها هم يهيجون المدينة ضدك.
32فالآن قم ليلا أنت والشعب الذي معك واكمن في الحقل.
33ويكون في الصباح عند شروق الشمس أنك تبكر وتقتحم المدينة. وها هو والشعب الذي معه يخرجون إليك فتفعل به حسبما تجده يدك)).
34فقام أبيمالك وكل الشعب الذي معه ليلا وكمنوا لشكيم أربع فرق.
35فخرج جعل بن عابد ووقف في مدخل باب المدينة. فقام أبيمالك والشعب الذي معه من المكمن.
36ورأى جعل الشعب فقال لزبول: ((هوذا شعب نازل عن رؤوس الجبال)). فقال له زبول: ((إنك ترى ظل الجبال كأنه أناس)).
37فعاد جعل وقال أيضا: ((هوذا شعب نازل من عند أعالي الأرض, وفرقة واحدة آتية عن طريق بلوطة العائفين)).
38فقال له زبول: ((أين الآن فمك الذي قلت به: من هو أبيمالك حتى نخدمه؟ أليس هذا هو الشعب الذي رذلته. فاخرج الآن وحاربه)).
39فخرج جعل أمام أهل شكيم وحارب أبيمالك.
40فهزمه أبيمالك, فهرب من قدامه وسقط قتلى كثيرون حتى عند مدخل الباب.
41فأقام أبيمالك في أرومة. وطرد زبول جعلا وإخوته عن الإقامة في شكيم.
42وكان في الغد أن الشعب خرج إلى الحقل وأخبروا أبيمالك.
43فأخذ القوم وقسمهم إلى ثلاث فرق, وكمن في الحقل ونظر وإذا الشعب يخرج من المدينة, فقام عليهم وضربهم.
44وأبيمالك والفرقة التي معه اقتحموا ووقفوا في مدخل باب المدينة. وأما الفرقتان فهجمتا على كل من في الحقل وضربتاه.
45وحارب أبيمالك المدينة كل ذلك اليوم, وأخذ المدينة وقتل الشعب الذي بها, وهدم المدينة وزرعها ملحا.
46وسمع كل أهل برج شكيم فدخلوا إلى صرح بيت إيل بريث.
47فأخبر أبيمالك أن كل أهل برج شكيم قد اجتمعوا.
48فصعد أبيمالك إلى جبل صلمون هو وكل الشعب الذي معه. وأخذ أبيمالك الفؤوس بيده, وقطع غصن شجر ورفعه ووضعه على كتفه, وقال للشعب الذي معه: ((ما رأيتموني أفعله فأسرعوا افعلوا مثلي)).
49فقطع الشعب أيضا كل واحد غصنا وساروا وراء أبيمالك, ووضعوها على الصرح وأحرقوا عليهم الصرح بالنار. فمات أيضا جميع أهل برج شكيم, نحو ألف رجل وامرأة.
50ثم ذهب أبيمالك إلى تاباص ونزل في تاباص وأخذها.
51وكان برج قوي في وسط المدينة فهرب إليه جميع الرجال والنساء وكل أهل المدينة وأغلقوا وراءهم وصعدوا إلى سطح البرج.
52فجاء أبيمالك إلى البرج وحاربه, واقترب إلى باب البرج ليحرقه بالنار.
53فطرحت امرأة قطعة رحى على رأس أبيمالك فشجت جمجمته.
54فدعا حالا الغلام حامل عدته وقال له: ((اخترط سيفك واقتلني, لئلا يقولوا عني: قتلته امرأة)). فطعنه الغلام فمات.
55ولما رأى رجال إسرائيل أن أبيمالك قد مات, ذهب كل واحد إلى مكانه.
56فرد الله شر أبيمالك الذي فعله بأبيه لقتله إخوته السبعين,
57وكل شر أهل شكيم رده الله على رؤوسهم, وأتت عليهم لعنة يوثام بن يربعل.