دعوة للرجوع إلى الرب
1: | فِي الشَّهْرِ الثَّامِنِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو النَّبِيِّ: |
2: | قَدْ غَضِبَ الرَّبُّ غَضَباً عَلَى آبَائِكُمْ. |
3: | فَقُلْ لَهُمْ: ((هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا إِلَيَّ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. |
4: | لاَ تَكُونُوا كَآبَائِكُمُ الَّذِينَ نَادَاهُمُ الأَنْبِيَاءُ الأَوَّلُونَ: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الشِّرِّيرَةِ وَعَنْ أَعْمَالِكُمُ الشِّرِّيرَةِ. فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُصْغُوا إِلَيَّ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. |
5: | آبَاؤُكُمْ أَيْنَ هُمْ؟ وَالأَنْبِيَاءُ هَلْ أَبَداً يَحْيُونَ. |
6: | وَلَكِنْ كَلاَمِي وَفَرَائِضِي الَّتِي أَوْصَيْتُ بِهَا عَبِيدِي الأَنْبِيَاءَ أَفَلَمْ تُدْرِكْ آبَاءَكُمْ؟ فَرَجَعُوا وَقَالُوا: كَمَا قَصَدَ رَبُّ الْجُنُودِ أَنْ يَصْنَعَ بِنَا كَطُرُقِنَا وَكَأَعْمَالِنَا كَذَلِكَ فَعَلَ بِنَا)).
|
رجل بين أشجار الآس |
7: | فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَادِي عَشَرَ (هُوَ شَهْرُ شَبَاطَ). فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو النَّبِيِّ: |
8: | رَأَيْتُ فِي اللَّيْلِ وَإِذَا بِرَجُلٍ رَاكِبٍ عَلَى فَرَسٍ أَحْمَرَ وَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ الآسِ الَّذِي فِي الظِّلِّ وَخَلْفَهُ خَيْلٌ حُمْرٌ وَشُقْرٌ وَشُهْبٌ.
|
9: | فَقُلْتُ: ((يَا سَيِّدِي مَا هَؤُلاَءِ؟)) فَقَالَ لِي الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: ((أَنَا أُرِيكَ مَا هَؤُلاَءِ)). |
10: | فَأَجَابَ الرَّجُلُ الْوَاقِفُ بَيْنَ الآسِ: ((هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمُ الرَّبُّ لِلْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ)). |
11: | فَأَجَابُوا مَلاَكَ الرَّبِّ الْوَاقِفِ بَيْنَ الآسِ: ((قَدْ جُلْنَا فِي الأَرْضِ وَإِذَا الأَرْضُ كُلُّهَا مُسْتَرِيحَةٌ وَسَاكِنَةٌ)). |
12: | فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ: ((يَا رَبَّ الْجُنُودِ إِلَى مَتَى أَنْتَ لاَ تَرْحَمُ أُورُشَلِيمَ وَمُدُنَ يَهُوذَا الَّتِي غَضِبْتَ عَلَيْهَا هَذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً؟)) |
13: | فَأَجَابَ الرَّبُّ الْمَلاَكَ الَّذِي كَلَّمَنِي بِكَلاَمٍ طَيِّبٍ وَكَلاَمِ تَعْزِيَةٍ. |
14: | فَقَالَ لِي الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: ((نَادِ قَائِلاً: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: غِرْتُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً. |
15: | وَأَنَا مُغْضِبٌ بِغَضَبٍ عَظِيمٍ عَلَى الأُمَمِ الْمُطْمَئِنِّينَ. لأَنِّي غَضِبْتُ قَلِيلاً وَهُمْ أَعَانُوا الشَّرَّ. |
16: | لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِـالْمَرَاحِمِ فَبَيْتِي يُبْنَى فِيهَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ وَيُمَدُّ الْمِطْمَارُ عَلَى أُورُشَلِيمَ. |
17: | نَادِ أَيْضاً وَقُلْ: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ مُدُنِي تَفِيضُ بَعْدُ خَيْراً وَالرَّبُّ يُعَزِّي صِهْيَوْنَ بَعْدُ وَيَخْتَارُ بَعْدُ أُورُشَلِيمَ)).
|
أربعة قرون وأربعة صناع |
18: | فَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِأَرْبَعَةِ قُرُونٍ. |
19: | فَقُلْتُ لِلْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي: ((مَا هَذِهِ؟)) فَقَالَ لِي: ((هَذِهِ هِيَ الْقُرُونُ الَّتِي بَدَّدَتْ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ وَأُورُشَلِيمَ)). |
20: | فَأَرَانِي الرَّبُّ أَرْبَعَةَ صُنَّاعٍ. |
21: | فَقُلْتُ: ((جَاءَ هَؤُلاَءِ مَاذَا يَفْعَلُونَ؟)) فَأَجَابَ: ((هَذِهِ هِيَ الْقُرُونُ الَّتِي بَدَّدَتْ يَهُوذَا حَتَّى لَمْ يَرْفَعْ إِنْسَانٌ رَأْسَهُ. وَقَدْ جَاءَ هَؤُلاَءِ لِيُرْعِبُوهُمْ وَلِيَطْرُدُوا قُرُونَ الأُمَمِ الرَّافِعِينَ قَرْناً عَلَى أَرْضِ يَهُوذَا لِتَبْدِيدِهَا)).
|
|
الفصل : 2 |
رجل بيده حبل قياس
1: | فَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا رَجُلٌ وَبِيَدِهِ حَبْلُ قِيَاسٍ. |
2: | فَقُلْتُ: ((إِلَى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِبٌ؟)) فَقَالَ لِي: ((لأَقِيسَ أُورُشَلِيمَ لأَرَى كَمْ عَرْضُهَا وَكَمْ طُولُهَا)). |
3: | وَإِذَا بِـالْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي قَدْ خَرَجَ وَخَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ لِلِقَائِهِ. |
4: | فَقَالَ لَهُ: ((اجْرِ وَقُلْ لِهَذَا الْغُلاَمِ: كَالأَعْرَاءِ تُسْكَنُ أُورُشَلِيمُ مِنْ كَثْرَةِ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ فِيهَا. |
5: | وَأَنَا يَقُولُ الرَّبُّ أَكُونُ لَهَا سُورَ نَارٍ مِنْ حَوْلِهَا وَأَكُونُ مَجْداً فِي وَسَطِهَا. |
6: | ((يَا يَا اهْرُبُوا مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَإِنِّي قَدْ فَرَّقْتُكُمْ كَرِيَاحِ السَّمَاءِ الأَرْبَعِ يَقُولُ الرَّبُّ. |
7: | تَنَجَّيْ يَا صِهْيَوْنُ السَّاكِنَةُ فِي بِنْتِ بَابِلَ |
8: | لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: بَعْدَ الْمَجْدِ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُمَمِ الَّذِينَ سَلَبُوكُمْ لأَنَّهُ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ. |
9: | لأَنِّي هَئَنَذَا أُحَرِّكُ يَدِي عَلَيْهِمْ فَيَكُونُونَ سَلَباً لِعَبِيدِهِمْ. فَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ أَرْسَلَنِي. |
10: | ((تَرَنَّمِي وَافْرَحِي يَا بِنْتَ صِهْيَوْنَ لأَنِّي هَئَنَذَا آتِي وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ يَقُولُ الرَّبُّ. |
11: | فَيَتَّصِلُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ بِـالرَّبِّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً فَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ فَتَعْلَمِينَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ. |
12: | وَالرَّبُّ يَرِثُ يَهُوذَا نَصِيبَهُ فِي الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَيَخْتَارُ أُورُشَلِيمَ بَعْدُ. |
13: | اُسْكُتُوا يَا كُلَّ الْبَشَرِ قُدَّامَ الرَّبِّ لأَنَّهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِهِ)).
|
|
الفصل : 3 |
ثياب طاهرة لرئيس الكهنة
1: | وَأَرَانِي يَهُوشَعَ الْكَاهِنَ الْعَظِيمَ قَائِماً قُدَّامَ مَلاَكِ الرَّبِّ وَالشَّيْطَانُ قَائِمٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ. |
2: | فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: ((لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ يَا شَيْطَانُ. لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ الَّذِي اخْتَارَ أُورُشَلِيمَ. أَفَلَيْسَ هَذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ؟)). |
3: | وَكَانَ يَهُوشَعُ لاَبِساً ثِيَاباً قَذِرَةً وَوَاقِفاً قُدَّامَ الْمَلاَكِ. |
4: | فَقَالَ لِلْوَاقِفِينَ قُدَّامَهُ: ((انْزِعُوا عَنْهُ الثِّيَابَ الْقَذِرَةَ)). وَقَالَ لَهُ: ((انْظُرْ. قَدْ أَذْهَبْتُ عَنْكَ إِثْمَكَ وَأُلْبِسُكَ ثِيَاباً مُزَخْرَفَةً)).
|
5: | فَقُلْتُ: ((لِيَضَعُوا عَلَى رَأْسِهِ عِمَامَةً طَاهِرَةً)). فَوَضَعُوا عَلَى رَأْسِهِ الْعِمَامَةَ الطَّاهِرَةَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَاباً وَمَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفٌ. |
6: | فَأَشْهَدَ مَلاَكُ الرَّبِّ عَلَى يَهُوشَعَ قَائِلاً: |
7: | ((هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنْ سَلَكْتَ فِي طُرُقِي وَإِنْ حَفِظْتَ شَعَائِرِي فَأَنْتَ أَيْضاً تَدِينُ بَيْتِي وَتُحَافِظُ أَيْضاً عَلَى دِيَارِي وَأُعْطِيكَ مَسَالِكَ بَيْنَ هَؤُلاَءِ الْوَاقِفِينَ. |
8: | فَاسْمَعْ يَا يَهُوشَعُ الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ أَنْتَ وَرُفَقَاؤُكَ الْجَالِسُونَ أَمَامَكَ (لأَنَّهُمْ رِجَالُ آيَةٍ) لأَنِّي هَئَنَذَا آتِي بِعَبْدِي ((الْغُصْنِ)). |
9: | فَهُوَذَا الْحَجَرُ الَّذِي وَضَعْتُهُ قُدَّامَ يَهُوشَعَ عَلَى حَجَرٍ وَاحِدٍ سَبْعُ أَعْيُنٍ. هَئَنَذَا نَاقِشٌ نَقْشَهُ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ وَأُزِيلُ إِثْمَ تِلْكَ الأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. |
10: | فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ يُنَادِي كُلُّ إِنْسَانٍ قَرِيبَهُ تَحْتَ الْكَرْمَةَ وَتَحْتَ التِّينَةِ)).
|
|
الفصل : 4 |
منارة الذهب وشجرتا الزيتون
1: | فَرَجَعَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي وَأَيْقَظَنِي كَرَجُلٍ أُوقِظَ مِنْ نَوْمِهِ. |
2: | وَقَالَ لِي: ((مَاذَا تَرَى؟)) فَقُلْتُ: ((قَدْ نَظَرْتُ وَإِذَا بِمَنَارَةٍ كُلُّهَا ذَهَبٌ وَكُوزُهَا عَلَى رَأْسِهَا وَسَبْعَةُ سُرُجٍ عَلَيْهَا وَسَبْعُ أَنَابِيبَ لِلسُّرْجِ الَّتِي عَلَى رَأْسِهَا. |
3: | وَعِنْدَهَا زَيْتُونَتَانِ إِحْدَاهُمَا عَنْ يَمِينِ الْكُوزِ وَالأُخْرَى عَنْ يَسَارِهِ)). |
4: | فَسَأَلْتُ الْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي: ((مَا هَذِهِ يَا سَيِّدِي؟)) |
5: | فَأَجَابَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: ((أَمَا تَعْلَمُ مَا هَذِهِ؟)) فَقُلْتُ: ((لاَ يَا سَيِّدِي)). |
6: | فَقَالَ: ((هَذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى زَرُبَّابِلَ: لاَ بِـالْقُدْرَةِ وَلاَ بِـالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. |
7: | مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْعَظِيمُ؟ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ تَصِيرُ سَهْلاً! فَيُخْرِجُ حَجَرَ الزَّاوِيَةِ بَيْنَ الْهَاتِفِينَ: كَرَامَةً كَرَامَةً لَهُ)). |
8: | وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: |
9: | ((إِنَّ يَدَيْ زَرُبَّابِلَ قَدْ أَسَّسَتَا هَذَا الْبَيْتَ فَيَدَاهُ تُتَمِّمَانِهِ فَتَعْلَمُ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ)). |
10: | لأَنَّهُ مَنِ ازْدَرَى بِيَوْمِ الأُمُورِ الصَّغِيرَةِ. فَتَفْرَحُ أُولَئِكَ السَّبْعُ وَيَرُونَ الزِّيجَ بِيَدِ زَرُبَّابِلَ. إِنَّمَا هِيَ أَعْيُنُ الرَّبِّ الْجَائِلَةُ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا.
|
11: | فَسَأَلْتُهُ: ((مَا هَاتَانِ الزَّيْتُونَتَانِ عَنْ يَمِينِ الْمَنَارَةِ وَعَنْ يَسَارِهَا؟)) |
12: | وَسَأَلْتُهُ ثَانِيَةً: ((مَا فَرْعَا الزَّيْتُونِ اللَّذَانِ بِجَانِبِ الأَنَابِيبِ مِنْ ذَهَبٍ الْمُفْرِغَانِ مِنْ أَنْفُسِهِمَا الذَّهَبِيَّ؟)) |
13: | فَأَجَابَنِي: ((أَمَا تَعْلَمُ مَا هَاتَانِ؟)) فَقُلْتُ: ((لاَ يَا سَيِّدِي)). |
14: | فَقَالَ: ((هَاتَانِ هُمَا ابْنَا الزَّيْتِ الْوَاقِفَانِ عِنْدَ سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا)).
|
|
الفصل : 5 |
الدَرْج الطائر
1: | فَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِدَرْجٍ طَائِرٍ. |
2: | فَقَالَ لِي: ((مَاذَا تَرَى؟)) فَقُلْتُ: ((إِنِّي أَرَى دَرْجاً طَائِراً طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعاً وَعَرْضُهُ عَشَرُ أَذْرُعٍ)). |
3: | فَقَالَ لِي: ((هَذِهِ هِيَ اللَّعْنَةُ الْخَارِجَةُ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. لأَنَّ كُلَّ سَارِقٍ يُبَادُ مِنْ هُنَا بِحَسَبِهَا وَكُلَّ حَالِفٍ يُبَادُ مِنْ هُنَاكَ بِحَسَبِهَا.
|
4: | إِنِّي أُخْرِجُهَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ فَتَدْخُلُ بَيْتَ السَّارِقِ وَبَيْتَ الْحَالِفِ بِـاسْمِي زُوراً وَتَبِيتُ فِي وَسَطِ بَيْتِهِ وَتُفْنِيهِ مَعَ خَشَبِهِ وَحِجَارَتِهِ)).
|
المرأة التي في المكيال |
5: | ثُمَّ خَرَجَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي وَقَالَ لِي: ((ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ مَا هَذَا الْخَارِجُ)). |
6: | فَقُلْتُ: ((مَا هُوَ؟)) فَقَالَ: ((هَذِهِ هِيَ الإِيفَةُ الْخَارِجَةُ)). وَقَالَ: ((هَذِهِ عَيْنُهُمْ فِي كُلِّ الأَرْضِ)). |
7: | وَإِذَا بِوَزْنَةِ رَصَاصٍ رُفِعَتْ. وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. |
8: | فَقَالَ: ((هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ)). فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا. |
9: | وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِـامْرَأَتَيْنِ خَرَجَتَا وَالرِّيحُ فِي أَجْنِحَتِهِمَا. وَلَهُمَا أَجْنِحَةٌ كَأَجْنِحَةِ اللَّقْلَقِ فَرَفَعَتَا الإِيفَةَ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ. |
10: | فَقُلْتُ لِلْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي: ((إِلَى أَيْنَ هُمَا ذَاهِبَتَانِ بِـالإِيفَةِ؟)) |
11: | فَقَالَ لِي: ((لِتَبْنِيَا لَهَا بَيْتاً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ. وَإِذَا تَهَيَّأَ تَقِرُّ هُنَاكَ عَلَى قَاعِدَتِهَا)).
|
|
الفصل : 6 |
المركبات الأربع
1: | فَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِأَرْبَعِ مَرْكَبَاتٍ خَارِجَاتٍ مِنْ بَيْنِ جَبَلَيْنِ وَالْجَبَلاَنِ جَبَلاَ نُحَاسٍ. |
2: | فِي الْمَرْكَبَةِ الأُولَى خَيْلٌ حُمْرٌ وَفِي الْمَرْكَبَةِ الثَّانِيَةِ خَيْلٌ دُهْمٌ |
3: | وَفِي الْمَرْكَبَةِ الثَّالِثَةِ خَيْلٌ شُهْبٌ وَفِي الْمَرْكَبَةِ الرَّابِعَةِ خَيْلٌ مُنَمَّرَةٌ شُقْرٌ. |
4: | فَسَأَلْتُ الْمَلاَكِ الَّذِي كَلَّمَنِي: ((مَا هَذِهِ يَا سَيِّدِي؟))
|
5: | فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: ((هَذِهِ هِيَ أَرْوَاحُ السَّمَاءِ الأَرْبَعُ خَارِجَةٌ مِنَ الْوُقُوفِ لَدَى سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا.
|
6: | الَّتِي فِيهَا الْخَيْلُ الدُّهْمُ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضِ الشِّمَالِ وَالشُّهْبُ خَارِجَةٌ وَرَاءَهَا وَالْمُنَمَّرَةُ تَخْرُجُ نَحْوَ أَرْضِ الْجَنُوبِ)). |
7: | أَمَّا الشُّقْرُ فَخَرَجَتْ وَالْتَمَسَتْ أَنْ تَذْهَبَ لِتَتَمَشَّى فِي الأَرْضِ فَقَالَ: ((اذْهَبِي وَتَمَشِّي فِي الأَرْضِ)). فَتَمَشَّتْ فِي الأَرْضِ. |
8: | فَصَرَخَ عَلَيَّ وَقَالَ: ((هُوَذَا الْخَارِجُونَ إِلَى أَرْضِ الشِّمَالِ قَدْ سَكَّنُوا رُوحِي فِي أَرْضِ الشِّمَالِ)).
|
تاج ليهوشع |
9: | وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: |
10: | ((خُذْ مِنْ أَهْلِ السَّبْيِ مِنْ حَلْدَايَ وَمِنْ طُوبِيَّا وَمِنْ يَدَعْيَا الَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَابِلَ وَتَعَالَ أَنْتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَادْخُلْ إِلَى بَيْتِ يُوشِيَّا بْنِ صَفَنْيَا. |
11: | ثُمَّ خُذْ فِضَّةً وَذَهَباً وَاعْمَلْ تِيجَاناً وَضَعْهَا عَلَى رَأْسِ يَهُوشَعَ بْنِ يَهُوصَادَاقَ الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ. |
12: | وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هُوَذَا الرَّجُلُ ((الْغُصْنُ)) اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ. |
13: | فَهُوَ يَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ وَهُوَ يَحْمِلُ الْجَلاَلَ وَيَجْلِسُ وَيَتَسَلَّطُ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَيَكُونُ كَاهِناً عَلَى كُرْسِيِّهِ وَتَكُونُ مَشُورَةُ السَّلاَمِ بَيْنَهُمَا كِلَيْهِمَا. |
14: | وَتَكُونُ التِّيجَانُ لِحَالِمَ وَلِطُوبِيَّا وَلِيَدَعْيَا وَلِحَيْنِ بْنِ صَفَنْيَا تَذْكَاراً فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ. |
15: | وَالْبَعِيدُونَ يَأْتُونَ وَيَبْنُونَ فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ فَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. وَيَكُونُ إِذَا سَمِعْتُمْ سَمَعاً صَوْتَ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ)).
|
|
الفصل : 7 |
العدل والرحمة وليس الصوم
1: | وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِدَارِيُوسَ الْمَلِكِ أَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ صَارَ إِلَى زَكَرِيَّا فِي الرَّابِعِ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ فِي كِسْلُو |
2: | لَمَّا أَرْسَلَ أَهْلُ بَيْتَِ إِيلَ شَرَاصَرَ وَرَجَمَ مَلِكَ وَرِجَالَهُمْ لِيُصَلُّوا قُدَّامَ الرَّبِّ
|
3: | وَلِيَسْأَلُوا الْكَهَنَةَ الَّذِينَ فِي بَيْتِ رَبِّ الْجُنُودِ وَالأَنْبِيَاءَ: ((أَأَبْكِي فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ مُنْفَصِلاً كَمَا فَعَلْتُ كَمْ مِنَ السِّنِينَ هَذِهِ؟)) |
4: | ثُمَّ صَارَ إِلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ: |
5: | ((اِسْأَلْ جَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ وَالْكَهَنَةِ: لَمَّا صُمْتُمْ وَنُحْتُمْ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ وَالشَّهْرِ السَّابِعِ وَذَلِكَ هَذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً فَهَلْ صُمْتُمْ صَوْماً لِي أَنَا؟ |
6: | وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَلَمَّا شَرِبْتُمْ أَفَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُ الآكِلِينَ وَأَنْتُمُ الشَّارِبِينَ؟ |
7: | أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي نَادَى بِهِ الرَّبُّ عَنْ يَدِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِينَ حِينَ كَانَتْ أُورُشَلِيمُ مَعْمُورَةً وَمُسْتَرِيحَةً وَمُدُنُهَا حَوْلَهَا وَالْجَنُوبُ وَالسَّهْلُ مَعْمُورَيْنِ؟)). |
8: | وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى زَكَرِيَّا: |
9: | ((هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: اقْضُوا قَضَاءَ الْحَقِّ وَاعْمَلُوا إِحْسَاناً وَرَحْمَةً كُلُّ إِنْسَانٍ مَعَ أَخِيهِ. |
10: | وَلاَ تَظْلِمُوا الأَرْمَلَةَ وَلاَ الْيَتِيمَ وَلاَ الْغَرِيبَ وَلاَ الْفَقِيرَ وَلاَ يُفَكِّرْ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَرّاً عَلَى أَخِيهِ فِي قَلْبِهِ. |
11: | فَأَبُوا أَنْ يُصْغُوا وَأَعْطُوا كَتِفاً مُعَانِدَةً وَثَقَّلُوا آذَانَهُمْ عَنِ السَّمْعِ. |
12: | بَلْ جَعَلُوا قَلْبَهُمْ مَاساً لِئَلاَّ يَسْمَعُوا الشَّرِيعَةَ وَالْكَلاَمَ الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّ الْجُنُودِ بِرُوحِهِ عَنْ يَدِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِينَ. فَجَاءَ غَضَبٌ عَظِيمٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْجُنُودِ. |
13: | فَكَانَ كَمَا نَادَى هُوَ فَلَمْ يَسْمَعُوا كَذَلِكَ يُنَادُونَ هُمْ فَلاَ أَسْمَعُ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.
|
14: | وَأَعْصِفُهُمْ إِلَى كُلِّ الأُمَمِ الَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوهُمْ. فَخَرِبَتِ الأَرْضُ وَرَاءَهُمْ لاَ ذَاهِبَ وَلاَ آئِبَ. فَجَعَلُوا الأَرْضَ الْبَهِجَةَ خَرَاباً)).
|
|
الفصل : 8 |
وعد الرب بمباركة أورشيلم
1: | وَكَانَ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ: |
2: | ((هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: غِرْتُ عَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً وَبِسَخَطٍ عَظِيمٍ غِرْتُ عَلَيْهَا)). |
3: | هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ((قَدْ رَجَعْتُ إِلَى صِهْيَوْنَ وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ فَتُدْعَى أُورُشَلِيمُ مَدِينَةَ الْحَقِّ وَجَبَلُ رَبِّ الْجُنُودِ الْجَبَلَ الْمُقَدَّسَ)). |
4: | هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ((سَيَجْلِسُ بَعْدُ الشُّيُوخُ وَالشَّيْخَاتُ فِي أَسْوَاقِ أُورُشَلِيمَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ عَصَاهُ بِيَدِهِ مِنْ كَثْرَةِ الأَيَّامِ. |
5: | وَتَمْتَلِئُ أَسْوَاقُ الْمَدِينَةِ مِنَ الصِّبْيَانِ وَالْبَنَاتِ لاَعِبِينَ فِي أَسْوَاقِهَا)). |
6: | هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ((إِنْ يَكُنْ ذَلِكَ عَجِيباً فِي أَعْيُنِ بَقِيَّةِ هَذَا الشَّعْبِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ أَفَيَكُونُ أَيْضاً عَجِيباً فِي عَيْنَيَّ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ؟)). |
7: | هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ((هَئَنَذَا أُخَلِّصُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ مَغْرِبِ الشَّمْسِ. |
8: | وَآتِي بِهِمْ فَيَسْكُنُونَ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ وَيَكُونُونَ لِي شَعْباًوَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً بِـالْحَقِّ وَالْبِرِّ)). |
9: | هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ((لِتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ هَذَا الْكَلاَمَ مِنْ أَفْوَاهِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِي كَانَ يَوْمَ أُسِّسَ بَيْتُ رَبِّ الْجُنُودِ لِبِنَاءِ الْهَيْكَلِ. |
10: | لأَنَّهُ قَبْلَ هَذِهِ الأَيَّامِ لَمْ تَكُنْ لِلإِنْسَانِ أُجْرَةٌ وَلاَ لِلْبَهِيمَةِ أُجْرَةٌ وَلاَ سَلاَمٌ لِمَنْ خَرَجَ أَوْ دَخَلَ مِنْ قِبَلِ الضِّيقِ. وَأَطْلَقْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ الرَّجُلَ عَلَى قَرِيبِهِ. |
11: | أَمَّا الآنَ فَلاَ أَكُونُ أَنَا لِبَقِيَّةِ هَذَا الشَّعْبِ كَمَا فِي الأَيَّامِ الأُولَى: يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ |
12: | بَلْ زَرْعُ السَّلاَمِ. الْكَرْمُ يُعْطِي ثَمَرَهُ وَالأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا وَالسَّمَاوَاتُ تُعْطِي نَدَاهَا وَأُمَلِّكُ بَقِيَّةَ هَذَا الشَّعْبِ هَذِهِ كُلَّهَا. |
13: | وَيَكُونُ كَمَا أَنَّكُمْ كُنْتُمْ لَعْنَةً بَيْنَ الأُمَمِ يَا بَيْتَ يَهُوذَا وَيَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ كَذَلِكَ أُخَلِّصُكُمْ فَتَكُونُونَ بَرَكَةً فَلاَ تَخَافُوا. لِتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ)). |
14: | لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ((كَمَا أَنِّي فَكَّرْتُ فِي أَنْ أُسِيءَ إِلَيْكُمْ حِينَ أَغْضَبَنِي آبَاؤُكُمْ وَلَمْ أَنْدَمْ |
15: | هَكَذَا عُدْتُ وَفَكَّرْتُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ فِي أَنْ أُحْسِنَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَبَيْتَِ يَهُوذَا. لاَ تَخَافُوا. |
16: | هَذِهِ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تَفْعَلُونَهَا. لِيُكَلِّمْ كُلُّ إِنْسَانٍ قَرِيبَهُ بِـالْحَقِّ. اقْضُوا بِـالْحَقِّ وَقَضَاءِ السَّلاَمِ فِي أَبْوَابِكُمْ. |
17: | وَلاَ يُفَكِّرَنَّ أَحَدٌ فِي السُّوءِ عَلَى قَرِيبِهِ فِي قُلُوبِكُمْ. وَلاَ تُحِبُّوا يَمِينَ الزُّورِ. لأَنَّ هَذِهِ جَمِيعَهَا أَكْرَهُهَا يَقُولُ الرَّبُّ)).
|
18: | وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ: |
19: | ((هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ صَوْمَ الشَّهْرِ الرَّابِعِ وَصَوْمَ الْخَامِسِ وَصَوْمَ السَّابِعِ وَصَوْمَ الْعَاشِرِ يَكُونُ لِبَيْتِ يَهُوذَا ابْتِهَاجاً وَفَرَحاً وَأَعْيَاداً طَيِّبَةً. فَأَحِبُّوا الْحَقَّ وَالسَّلاَمَ)). |
20: | هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ((سَيَأْتِي شُعُوبٌ بَعْدُ وَسُكَّانُ مُدُنٍ كَثِيرَةٍ. |
21: | وَسُكَّانُ وَاحِدَةٍ يَسِيرُونَ إِلَى أُخْرَى قَائِلِينَ: لِنَذْهَبْ ذَهَاباً لِنَتَرَضَّى وَجْهَ الرَّبِّ وَنَطْلُبَ رَبَّ الْجُنُودِ. أَنَا أَيْضاً أَذْهَبُ)). |
22: | فَتَأْتِي شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَأُمَمٌ قَوِيَّةٌ لِيَطْلُبُوا رَبَّ الْجُنُودِ فِي أُورُشَلِيمَ وَلْيَتَرَضُّوا وَجْهَ الرَّبِّ. |
23: | هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ((فِي تِلْكَ الأَيَّامِ يُمْسِكُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ أَلْسِنَةِ الأُمَمِ يَتَمَسَّكُونَ بِذَيْلِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ مَعَكُمْ لأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ اللَّهَ مَعَكُمْ)).
|
|
الفصل : 9 |
القضاء بدينونة أعداء إسرئيل
1: | وَحْيُ كَلِمَةِ الرَّبِّ فِي أَرْضِ حَدْرَاخَ وَدِمَشْقَ مَحَلُّهُ. (لأَنَّ لِلرَّبِّ عَيْنَ الإِنْسَانِ وَكُلَّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ). |
2: | وَحَمَاةُ أَيْضاً تُتَاخِمُهَا وَصُورُ وَصَيْدُونُ وَإِنْ تَكُنْ حَكِيمَةً جِدّاً. |
3: | وَقَدْ بَنَتْ صُورُ حِصْناً لِنَفْسِهَا وَكَوَّمَتِ الْفِضَّةَ كَالتُّرَابِ وَالذَّهَبَ كَطِينِ الأَسْوَاقِ. |
4: | هُوَذَا السَّيِّدُ يَمْتَلِكُهَا وَيَضْرِبُ فِي الْبَحْرِ قُوَّتَهَا وَهِيَ تُؤْكَلُ بِـالنَّارِ. |
5: | تَرَى أَشْقَلُونُ فَتَخَافُ وَغَزَّةُ فَتَتَوَجَّعُ جِدّاً وَعَقْرُونُ. لأَنَّهُ يُخْزِيهَا انْتِظَارُهَا وَالْمَلِكُ يَبِيدُ مِنْ غَزَّةَ وَأَشْقَلُونُ لاَ تُسْكَنُ. |
6: | وَيَسْكُنُ فِي أَشْدُودَ زَنِيمٌ وَأَقْطَعُ كِبْرِيَاءَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. |
7: | وَأَنْزِعُ دِمَاءَهُ مِنْ فَمِهِ وَرِجْسَهُ مِنْ بَيْنِ أَسْنَانِهِ فَيَبْقَى هُوَ أَيْضاً لإِلَهِنَا وَيَكُونُ كَأَمِيرٍ فِي يَهُوذَا وَعَقْرُونُ كَيَبُوسِيٍّ. |
8: | وَأَحُلُّ حَوْلَ بَيْتِي بِسَبَبِ الْجَيْشِ الذَّاهِبِ وَالآئِبِ فَلاَ يَعْبُرُ عَلَيْهِمْ بَعْدُ جَابِي الْجِزْيَةِ. فَإِنِّي الآنَ رَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ.
|
مجيء ملك صهيون |
9: | ((اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ. |
10: | وَأَقْطَعُ الْمَرْكَبَةَ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْفَرَسَ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَتُقْطَعُ قَوْسُ الْحَرْبِ. وَيَتَكَلَّمُ بِـالسَّلاَمِ لِلأُمَمِ وَسُلْطَانُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. |
11: | وَأَنْتِ أَيْضاً فَإِنِّي بِدَمِ عَهْدِكِ قَدْ أَطْلَقْتُ أَسْرَاكِ مِنَ الْجُبِّ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ. |
12: | ارْجِعُوا إِلَى الْحِصْنِ يَا أَسْرَى الرَّجَاءِ. الْيَوْمَ أَيْضاً أُصَرِّحُ أَنِّي أَرُدُّ عَلَيْكِ ضِعْفَيْنِ. |
13: | ((لأَنِّي أَوْتَرْتُ يَهُوذَا لِنَفْسِي وَمَلَأْتُ الْقَوْسَ أَفْرَايِمَ وَأَنْهَضْتُ أَبْنَاءَكِ يَا صِهْيَوْنُ عَلَى بَنِيكِ يَا يَاوَانُ وَجَعَلْتُكِ كَسَيْفِ جَبَّارٍ)).
|
الرب سيتجلى |
14: | وَيُرَى الرَّبُّ فَوْقَهُمْ وَسَهْمُهُ يَخْرُجُ كَالْبَرْقِ وَالسَّيِّدُ الرَّبُّ يَنْفُخُ فِي الْبُوقِ وَيَسِيرُ فِي زَوَابِعِ الْجَنُوبِ. |
15: | رَبُّ الْجُنُودِ يُحَامِي عَنْهُمْ فَيَأْكُلُونَ وَيَدُوسُونَ حِجَارَةَ الْمِقْلاَعِ وَيَشْرَبُونَ وَيَضِجُّونَ كَمَا مِنَ الْخَمْرِ وَيَمْتَلِئُونَ كَالْمَنْضَحِ وَكَزَوَايَا الْمَذْبَحِ. |
16: | وَيُخَلِّصُهُمُ الرَّبُّ إِلَهُهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. كَقَطِيعٍ شَعْبَهُ بَلْ كَحِجَارَةِ التَّاجِ مَرْفُوعَةً عَلَى أَرْضِهِ. |
17: | مَا أَجْوَدَهُ وَمَا أَجْمَلَهُ! الْحِنْطَةُ تُنْمِي الْفِتْيَانَ وَالْمِسْطَارُ الْعَذَارَى.
|
|
الفصل : 10 |
الرب سيحسن إلى يهوذا
1: | اُطْلُبُوا مِنَ الرَّبِّ الْمَطَرَ فِي أَوَانِ الْمَطَرِ الْمُتَأَخِّرِ فَيَصْنَعَ الرَّبُّ بُرُوقاً وَيُعْطِيَهُمْ مَطَرَ الْوَبْلِ. لِكُلِّ إِنْسَانٍ عُشْباً فِي الْحَقْلِ. |
2: | لأَنَّ التَّرَافِيمَ قَدْ تَكَلَّمُوا بِـالْبَاطِلِ وَالْعَرَّافِيِنَ رَأَوُا الْكَذِبَ وَأَخْبَرُوا بِأَحْلاَمِ كَذِبٍ. يُعَزُّونَ بِـالْبَاطِلِ. لِذَلِكَ رَحَلُوا كَغَنَمٍ. ذَلُّوا إِذْ لَيْسَ رَاعٍ. |
3: | ((عَلَى الرُّعَاةِ اشْتَعَلَ غَضَبِي فَعَاقَبْتُ الأَعْتِدَةَ. لأَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ تَعَهَّدَ قَطِيعَهُ بَيْتَ يَهُوذَا وَجَعَلَهُمْ كَفَرَسِ جَلاَلِهِ فِي الْقِتَالِ. |
4: | مِنْهُ الزَّاوِيَةُ. مِنْهُ الْوَتَدُ. مِنْهُ قَوْسُ الْقِتَالِ. مِنْهُ يَخْرُجُ كُلُّ ظَالِمٍ جَمِيعاً. |
5: | وَيَكُونُونَ كَالْجَبَابِرَةِ الدَّائِسِينَ طِينَ الأَسْوَاقِ فِي الْقِتَالِ وَيُحَارِبُونَ لأَنَّ الرَّبَّ مَعَهُمْ وَالرَّاكِبُونَ الْخَيْلَ يَخْزُونَ. |
6: | وَأُقَوِّي بَيْتَ يَهُوذَا وَأُخَلِّصُ بَيْتَ يُوسُِفَ وَأُرَجِّعُهُمْ لأَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُمْ. وَيَكُونُونَ كَأَنِّي لَمْ أَرْفُضْهُمْ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ فَأُجِيبُهُمْ. |
7: | وَيَكُونُ أَفْرَايِمُ كَجَبَّارٍ وَيَفْرَحُ قَلْبُهُمْ كَأَنَّهُ بِـالْخَمْرِ وَيَنْظُرُ بَنُوهُمْ فَيَفْرَحُونَ وَيَبْتَهِجُ قَلْبُهُمْ بِـالرَّبِّ. |
8: | أَصْفِرُ لَهُمْ وَأَجْمَعُهُمْ لأَنِّي قَدْ فَدَيْتُهُمْ وَيَكْثُرُونَ كَمَا كَثُرُوا. |
9: | وَأَزْرَعُهُمْ بَيْنَ الشُّعُوبِ فَيَذْكُرُونَنِي فِي الأَرَاضِي الْبَعِيدَةِ وَيَحْيُونَ مَعَ بَنِيهِمْ وَيَرْجِعُونَ. |
10: | وَأُرْجِعُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَأَجْمَعُهُمْ مِنْ أَشُّورَ وَآتِي بِهِمْ إِلَى أَرْضِ جِلْعَادَ وَلُبْنَانَ وَلاَ يُوجَدُ لَهُمْ مَكَانٌ. |
11: | وَيَعْبُرُ فِي بَحْرِ الضِّيقِ وَيَضْرِبُ اللُّجَجَ فِي الْبَحْرِ وَتَجِفُّ كُلُّ أَعْمَاقِ النَّهْرِ وَتُخْفَضُ كِبْرِيَاءُ أَشُّورَ وَيَزُولُ قَضِيبُ مِصْرَ. |
12: | وَأُقَوِّيهِمْ بِـالرَّبِّ فَيَسْلُكُونَ بِـاسْمِهِ)) يَقُولُ الرَّبُّ.
|
|
الفصل : 11 |
1: | اِفْتَحْ أَبْوَابَكَ يَا لُبْنَانُ فَتَأْكُلَ النَّارُ أَرْزَكَ. |
2: | وَلْوِلْ يَا سَرْوُ لأَنَّ الأَرْزَ سَقَطَ لأَنَّ الأَعِزَّاءَ قَدْ خَرِبُوا. وَلْوِلْ يَا بَلُّوطَ بَاشَانَ لأَنَّ الْوَعْرَ الْمَنِيعَ قَدْ هَبَطَ. |
3: | صَوْتُ وَلْوَلَةِ الرُّعَاةِ لأَنَّ فَخْرَهُمْ خَرِبَ. صَوْتُ زَمْجَرَةِ الأَشْبَالِ لأَنَّ كِبْرِيَاءَ الأُرْدُنِّ خَرِبَتْ.
|
راعيان للغنم |
4: | هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهِي: ((ارْعَ غَنَمَ الذَّبْحِ |
5: | الَّذِينَ يَذْبَحُهُمْ مَالِكُوهُمْ وَلاَ يَأْثَمُونَ وَبَائِعُوهُمْ يَقُولُونَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ! قَدِ اسْتَغْنَيْتُ. وَرُعَاتُهُمْ لاَ يُشْفِقُونَ عَلَيْهِمْ. |
6: | لأَنِّي لاَ أُشْفِقُ بَعْدُ عَلَى سُكَّانِ الأَرْضِ يَقُولُ الرَّبُّ بَلْ هَئَنَذَا مُسَلِّمٌ الإِنْسَانَ كُلَّ رَجُلٍ لِيَدِ قَرِيبِهِ وَلِيَدِ مَلِكِهِ فَيَضْرِبُونَ الأَرْضَ وَلاَ أُنْقِذُ مِنْ يَدِهِمْ)). |
7: | فَرَعَيْتُ غَنَمَ الذَّبْحِ. لَكِنَّهُمْ أَذَلُّ الْغَنَمِ. وَأَخَذْتُ لِنَفْسِي عَصَوَيْنِ فَسَمَّيْتُ الْوَاحِدَةَ ((نِعْمَةَ)) وَسَمَّيْتُ الأُخْرَى ((حِبَالاً)) وَرَعَيْتُ الْغَنَمَ. |
8: | وَأَبَدْتُ الرُّعَاةَ الثَّلاَثَةَ فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ وَضَاقَتْ نَفْسِي بِهِمْ وَكَرِهَتْنِي أَيْضاً نَفْسُهُمْ. |
9: | فَقُلْتُ: ((لاَ أَرْعَاكُمْ. مَنْ يَمُتْ فَلْيَمُتْ وَمَنْ يُبَدْ فَلْيُبَدْ. وَالْبَقِيَّةُ فَلْيَأْكُلْ بَعْضُهَا لَحْمَ بَعْضٍ!)). |
10: | فَأَخَذْتُ عَصَايَ ((نِعْمَةَ)) وَقَصَفْتُهَا لأَنْقُضَ عَهْدِي الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ كُلِّ الأَسْبَاطِ. |
11: | فَنُقِضَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. وَهَكَذَا عَلِمَ أَذَلُّ الْغَنَمِ الْمُنْتَظِرُونَ لِي أَنَّهَا كَلِمَةُ الرَّبِّ. |
12: | فَقُلْتُ لَهُمْ: ((إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا)). فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. |
13: | فَقَالَ لِي الرَّبُّ: ((أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ)). فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. |
14: | ثُمَّ قَصَفْتُ عَصَايَ الأُخْرَى ((حِبَالاً)) لأَنْقُضَ الإِخَاءَ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. |
15: | فَقَالَ لِي الرَّبُّ: ((خُذْ لِنَفْسِكَ بَعْدُ أَدَوَاتِ رَاعٍ أَحْمَقَ |
16: | لأَنِّي هَئَنَذَا مُقِيمٌ رَاعِياً فِي الأَرْضِ لاَ يَفْتَقِدُ الْمُنْقَطِعِينَ وَلاَ يَطْلُبُ الْمُنْسَاقَ وَلاَ يَجْبُرُ الْمُنْكَسِرَ وَلاَ يُرَبِّي الْقَائِمَ. وَلَكِنْ يَأْكُلُ لَحْمَ السِّمَانِ وَيَنْزِعُ أَظْلاَفَهَا)). |
17: | وَيْلٌ لِلرَّاعِي الْبَاطِلِ التَّارِكِ الْغَنَمِ! السَّيْفُ عَلَى ذِرَاعِهِ وَعَلَى عَيْنِهِ الْيُمْنَى. ذِرَاعُهُ تَيْبَسُ يَبْساً وَعَيْنُهُ الْيُمْنَى تَكِلُّ كُلُولاً!
|
|
الفصل : 12 |
هلاك أعداء أورشليم
1: | وَحْيُ كَلاَمِ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ. يَقُولُ الرَّبُّ بَاسِطُ السَّمَاوَاتِ وَمُؤَسِّسُ الأَرْضِ وَجَابِلُ رُوحِ الإِنْسَانِ فِي دَاخِلِهِ: |
2: | ((هَئَنَذَا أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ كَأْسَ تَرَنُّحٍ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ حَوْلَهَا وَأَيْضاً عَلَى يَهُوذَا تَكُونُ فِي حِصَارِ أُورُشَلِيمَ. |
3: | وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَراً مِشْوَالاً لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ وَكُلُّ الَّذِينَ يَشِيلُونَهُ يَنْشَقُّونَ شَقّاً. وَيَجْتَمِعُ عَلَيْهَا كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ. |
4: | فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَقُولُ الرَّبُّ أَضْرِبُ كُلَّ فَرَسٍ بِـالْحَِيْرَةِ وَرَاكِبَهُ بِـالْجُنُونِ. وَأَفْتَحُ عَيْنَيَّ عَلَى بَيْتِ يَهُوذَا وَأَضْرِبُ كُلَّ خَيْلِ الشُّعُوبِ بِـالْعَمَى. |
5: | فَتَقُولُ أُمَرَاءُ يَهُوذَا فِي قَلْبِهِمْ: إِنَّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ قُوَّةٌ لِي بِرَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِهِمْ. |
6: | فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ أُمَرَاءَ يَهُوذَا كَمِصْبَاحِ نَارٍ بَيْنَ الْحَطَبِ وَكَمِشْعَلِ نَارٍ بَيْنَ الْحُزَمِ فَيَأْكُلُونَ كُلَّ الشُّعُوبِ حَوْلَهُمْ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الْيَسَارِ فَتَثْبُتُ أُورُشَلِيمُ أَيْضاً فِي مَكَانِهَا بِأُورُشَلِيمَ. |
7: | وَيُخَلِّصُ الرَّبُّ خِيَامَ يَهُوذَا أَوَّلاً لِكَيْلاَ يَتَعَاظَمَ افْتِخَارُ بَيْتِ دَاوُدَ وَافْتِخَارُ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ عَلَى يَهُوذَا. |
8: | فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَسْتُرُ الرَّبُّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ فَيَكُونُ الْعَاثِرُ مِنْهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِثْلَ دَاوُدَ وَبَيْتُ دَاوُدَ مِثْلَ اللَّهِ مِثْلَ مَلاَكِ الرَّبِّ أَمَامَهُمْ. |
9: | وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَلْتَمِسُ هَلاَكَ كُلِّ الأُمَمِ الآتِينَ عَلَى أُورُشَلِيمَ.
|
ينوحون على الذي طعنوه |
10: | ((وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ الَّذِي طَعَنُوهُ وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ. |
11: | فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعْظُمُ النَّوْحُ فِي أُورُشَلِيمَ كَنَوْحِ هَدَدْرِمُّونَ فِي بُقْعَةِ مَجِدُّونَ. |
12: | وَتَنُوحُ الأَرْضُ عَشَائِرَ عَشَائِرَ عَلَى حِدَتِهَا: عَشِيرَةُ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. عَشِيرَةُ بَيْتِ نَاثَانَ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. |
13: | عَشِيرَةُ بَيْتِ لاَوِي عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. عَشِيرَةُ شَمْعِي عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. |
14: | كُلُّ الْعَشَائِرِ الْبَاقِيَةِ عَشِيرَةٌ عَشِيرَةٌ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ)).
|
|
الفصل : 13 |
التطهر من الخطية
1: | ((فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ يَنْبُوعٌ مَفْتُوحاً لِبَيْتِ دَاوُدَ وَلِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ لِلْخَطِيَّةِ وَلِلْنَجَاسَةِ. |
2: | وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ أَنِّي أَقْطَعُ أَسْمَاءَ الأَصْنَامِ مِنَ الأَرْضِ فَلاَ تُذْكَرُ بَعْدُ وَأُزِيلُ الأَنْبِيَاءَ أَيْضاً وَالرُّوحَ النَّجِسَ مِنَ الأَرْضِ. |
3: | وَيَكُونُ إِذَا تَنَبَّأَ أَحَدٌ بَعْدُ أَنَّ أَبَاهُ وَأُمَّهُ (وَالِدَيْهِ) يَقُولاَنِ لَهُ: لاَ تَعِيشُ لأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِـالْكَذِبِ بِـاسْمِ الرَّبِّ. فَيَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ (وَالِدَاهُ) عِنْدَمَا يَتَنَبَّأُ. |
4: | وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الأَنْبِيَاءَ يَخْزُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ رُؤْيَاهُ إِذَا تَنَبَّأَ وَلاَ يَلْبِسُونَ ثَوْبَ شَعْرٍ لأَجْلِ الْغِشِّ. |
5: | بَلْ يَقُولُ: لَسْتُ أَنَا نَبِيّاً. أَنَا إِنْسَانٌ فَالِحُ الأَرْضِ لأَنَّ إِنْسَاناً اقْتَنَانِي مِنْ صِبَايَ.
|
6: | فَيَسْأَلَهُ: مَا هَذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي.
|
يضرب الراعي فتتشتت الغنم |
7: | ((اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ عَلَى رَاعِيَّ وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. اضْرِبِ الرَّاعِيَ فَتَتَشَتَّتَ الْغَنَمُ وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى الصِّغَارِ. |
8: | وَيَكُونُ فِي كُلِّ الأَرْضِ يَقُولُ الرَّبُّ أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يُقْطَعَانِ وَيَمُوتَانِ وَالثُّلْثَ يَبْقَى فِيهَا. |
9: | وَأُدْخِلُ الثُّلْثَ فِي النَّارِ وَأَمْحَصُهُمْ كَمَحْصِ الْفِضَّةِ وَأَمْتَحِنُهُمُ امْتِحَانَ الذَّهَبِ. هُوَ يَدْعُو بِـاسْمِي وَأَنَا أُجِيبُهُ. أَقُولُ: هُوَ شَعْبِي وَهُوَ يَقُولُ: الرَّبُّ إِلَهِي)).
|
|
الفصل : 14 |
الرب يأتي ويحكم
1: | هُوَذَا يَوْمٌ لِلرَّبِّ يَأْتِي فَيُقْسَمُ سَلَبُكِ فِي وَسَطِكِ. |
2: | وَأَجْمَعُ كُلَّ الأُمَمِ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِلْمُحَارَبَةِ فَتُؤْخَذُ الْمَدِينَةُ وَتُنْهَبُ الْبُيُوتُ وَتُفْضَحُ النِّسَاءُ وَيَخْرُجُ نِصْفُ الْمَدِينَةِ إِلَى السَّبْيِ وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ لاَ تُقْطَعُ مِنَ الْمَدِينَةِ. |
3: | فَيَخْرُجُ الرَّبُّ وَيُحَارِبُ تِلْكَ الأُمَمَ كَمَا فِي يَوْمِ حَرْبِهِ يَوْمَ الْقِتَالِ. |
4: | وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ الَّذِي قُدَّامَ أُورُشَلِيمَ مِنَ الشَّرْقِ فَيَنْشَقُّ جَبَلُ الزَّيْتُونِ مِنْ وَسَطِهِ نَحْوَ الشَّرْقِ وَنَحْوَ الْغَرْبِ وَادِياً عَظِيماً جِدّاً وَيَنْتَقِلُ نِصْفُ الْجَبَلِ نَحْوَ الشِّمَالِ وَنِصْفُهُ نَحْوَ الْجَنُوبِ. |
5: | وَتَهْرُبُونَ فِي جِوَاءِ جِبَالِي لأَنَّ جِوَاءَ الْجِبَالِ يَصِلُ إِلَى آصَلَ. وَتَهْرُبُونَ كَمَا هَرَبْتُمْ مِنَ الزَّلْزَلَةِ فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. وَيَأْتِي الرَّبُّ إِلَهِي وَجَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ مَعَكَ. |
6: | وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّهُ لاَ يَكُونُ نُورٌ. الدَّرَارِي تَنْقَبِضُ. |
7: | وَيَكُونُ يَوْمٌ وَاحِدٌ مَعْرُوفٌ لِلرَّبِّ. لاَ نَهَارَ وَلاَ لَيْلَ بَلْ يَحْدُثُ أَنَّهُ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ يَكُونُ نُورٌ. |
8: | وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ مِيَاهاً حَيَّةً تَخْرُجُ مِنْ أُورُشَلِيمَ نِصْفُهَا إِلَى الْبَحْرِ الشَّرْقِيِّ وَنِصْفُهَا إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ. فِي الصَّيْفِ وَفِي الْخَرِيفِ تَكُونُ. |
9: | وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلِكاً عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ الرَّبُّ وَحْدَهُ وَاسْمُهُ وَحْدَهُ. |
10: | وَتَتَحَوَّلُ الأَرْضُ كُلُّهَا كَالْعَرَبَةِ مِنْ جَبْعَ إِلَى رِمُّونَ جَنُوبَ أُورُشَلِيمَ. وَتَرْتَفِعُ وَتُعْمَرُ فِي مَكَانِهَا مِنْ بَابِ بِنْيَامِينَ إِلَى مَكَانِ الْبَابِ الأَوَّلِ إِلَى بَابِ الزَّوَايَا وَمِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ إِلَى مَعَاصِرِ الْمَلِكِ. |
11: | فَيَسْكُنُونَ فِيهَا وَلاَ يَكُونُ بَعْدُ لَعْنٌ. فَتُعْمَرُ أُورُشَلِيمُ بِـالأَمْنِ. |
12: | وَهَذِهِ تَكُونُ الضَّرْبَةُ الَّتِي يَضْرِبُ بِهَا الرَّبُّ كُلَّ الشُّعُوبِ الَّذِينَ تَجَنَّدُوا عَلَى أُورُشَلِيمَ. لَحْمُهُمْ يَذُوبُ وَهُمْ وَاقِفُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ وَعُيُونُهُمْ تَذُوبُ فِي أَوْقَابِهَا وَلِسَانُهُمْ يَذُوبُ فِي فَمِهِمْ. |
13: | وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ اضْطِرَاباً عَظِيماً مِنَ الرَّبِّ يَحْدُثُ فِيهِمْ فَيُمْسِكُ الرَّجُلُ بِيَدِ قَرِيبِهِ وَتَعْلُو يَدُهُ عَلَى يَدِ قَرِيبِهِ. |
14: | وَيَهُوذَا أَيْضاً تُحَارِبُ أُورُشَلِيمَ وَتُجْمَعُ ثَرْوَةُ كُلِّ الأُمَمِ مِنْ حَوْلِهَا: ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ وَمَلاَبِسُ كَثِيرَةٌ جِدّاً. |
15: | وَكَذَا تَكُونُ ضَرْبَةُ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْجِمَالِ وَالْحَمِيرِ وَكُلِّ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ فِي هَذِهِ الْمَحَالِّ. كَهَذِهِ الضَّرْبَةِ. |
16: | وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ الْبَاقِي مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ الَّذِينَ جَاءُوا عَلَى أُورُشَلِيمَ يَصْعَدُونَ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ لِيَسْجُدُوا لِلْمَلِكِ رَبِّ الْجُنُودِ وَلِيُعَيِّدُوا عِيدَ الْمَظَالِّ. |
17: | وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ لاَ يَصْعَدُ مِنْ قَبَائِلِ الأَرْضِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ لِلْمَلِكِ رَبِّ الْجُنُودِ لاَ يَكُونُ عَلَيْهِمْ مَطَرٌ. |
18: | وَإِنْ لاَ تَصْعَدْ وَلاَ تَأْتِ قَبِيلَةُ مِصْرَ وَلاَ مَطَرٌ عَلَيْهَا تَكُنْ عَلَيْهَا الضَّرْبَةُ الَّتِي يَضْرِبُ بِهَا الرَّبُّ الأُمَمَ الَّذِينَ لاَ يَصْعَدُونَ لِيُعَيِّدُوا عِيدَ الْمَظَالِّ. |
19: | هَذَا يَكُونُ قِصَاصُ مِصْرَ وَقِصَاصُ كُلِّ الأُمَمِ الَّذِينَ لاَ يَصْعَدُونَ لِيُعَيِّدُوا عِيدَ الْمَظَالِّ. |
20: | فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ عَلَى أَجْرَاسِ الْخَيْلِ ((قُدْسٌ لِلرَّبِّ)). وَالْقُدُورُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ تَكُونُ كَالْمَنَاضِحِ أَمَامَ الْمَذْبَحِ. |
21: | وَكُلُّ قِدْرٍ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي يَهُوذَا تَكُونُ قُدْساً لِرَبِّ الْجُنُودِ وَكُلُّ الذَّابِحِينَ يَأْتُونَ وَيَأْخُذُونَ مِنْهَا وَيَطْبُخُونَ فِيهَا. وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ كَنْعَانِيٌّ فِي بَيْتِ رَبِّ الْجُنُودِ.
|