حك 2-1: |
فإنهم فكروا تفكيرا خاطئا فقال بعضهم لبعض: ((قصيرة حزينة حياتنا وليس لنهاية الإنسان سمن دواء ولم يعلم قط أن أحدا رجع من مثوى الأموات.
|
حك 2-2: |
إننا ولدنا اتفاقا وسنكون من بعد كأننا لم نكن قط لأن النسمة في مناخيرنا دخان والنطق شرارة من خفقان قلوبنا.
|
حك 2-3: |
فإذا انطفأت عاد الجسم رمادا وتبدد الروح كالهواء المائع.
|
حك 2-4: |
وينسى اسمنا مع الزمان ولا يذكر أحد أعمالنا تزول حياتنا كأثر غمامة وتتبدد مثل ضباب تسوقه أشعة الشمس ويسقط بحرها.
|
حك 2-5: |
فإن أيامنا مرور الظل ونهايتنا بلا رجعة لأنه مختوم عليها فما من أحد يعود.
|
حك 2-6: |
فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة وننتفع من الخليقة بحمية الشباب.
|
حك 2-7: |
لنسكر من الخمر الفاخرة والعطور ولا تفتنا زهرة الربيع
|
حك 2-8: |
ولنتكلل ببراعم الورد قبل ذبولي
|
حك 2-9: |
ولا يكن فينا من لا يشترك في قصفنا. لنزك في كل مكان علامات ابتهاجنا فإن هذا حظنا وهذا نصيبنا.
|
حك 2-10: |
لنظلم البار الفقير ولا نشفق على الأرملة ولا نهب شيبة الشيخ الكثيرة الأيام.
|
حك 2-11: |
بل لتكن قوتنا شريعة العدل فإنه من الثابت أن الضعف لا يجدي نفعا.
|
حك 2-12: |
ولتكمن للبار فإنه يضايقنا يقاوم أعمالنا ويلومنا على مخالفاتنا للشريعة ويتهمنا بأننا نسيء إلى تأديبنا.
|
حك 2-13: |
زعم أن عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الرب.
|
حك 2-14: |
صار لوما على أفكارنا وحتى منظره ثقل علينا
|
حك 2-15: |
لأن سيرته لا تشبه سيرة الآخرين وسبله مختلفة
|
حك 2-16: |
أمسينا في عينيه شيئا مزيفا ويتجنب طرقنا تجنب النجاسات. يغبط آخرة الأبرار ويتباهى بأن الله أبوه.
|
حك 2-17: |
فلننظر هل أقواله صادقة ولنختبر كيف تكون عاقبته.
|
حك 2-18: |
فإن كان البار ابن الله فهو ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه.
|
حك 2-19: |
فلنمتحنه بالشتم والتعذيب لكي نعرف حلمه ونختبر صبره.
|
حك 2-20: |
ولتحكم عليه بميتة عار فإنه سيفتقد بحسب أقواله
|
خَطأ الكافِرين |
حك 2-21: |
هكذا فكروا، ولكنهم ضلوا لأن شرهم أعماهم
|
حك 2-22: |
فلم يعرفوا أسرار الله ولم يرجوا جزاء للتقوى ولم يقدروا تكريم النفوس الطاهرة.
|
حك 2-23: |
فإن الله خلق الإنسان لعدم الفساد وجعله صورة ذاته الإلهية
|
حك 2-24: |
لكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم فيختبره ائذين هم من حزبه.
|