شقاءُ الإنسان
سي 40-1: |
مَتاعِبُ كَبيرَةٌ خُلِقَت لِكُلِّ إِنْسان ونيرٌ ثَقيلٌُ وضِعَ على بَني آدَم مِن يَومِ خُروجِهم مِن أَجْوافِ أمَّهاتِهم إِلى يَومِ عَودَتِهم إِلى أُمِّ جَميعِ النَّاس.
|
سي 40-2: |
إِنَّ موضوعَ أَفْكارِهم ورَوعَ قلوبِهم اِهتمامُهم بِما يَنتَظرُهم، أي يَومُ مَماتِهم.
|
سي 40-3: |
مِنَ الجالِسِ على العَرْشِ في المَجدِ إِلى الوَضيعِ الَذي على التُّرابِ والرَّماد
|
سي 40-4: |
مِنَ اللاَّبِسِ الأُرجُوانَ والتَّاج إِلى المُلتَفِّ بِالكتَانِ الخَشِن لَيسَ هُناكَ إِلاَّ غَضَبٌ وغَيرَة واضطِرابٌ وجَزَعٌ وخَوفٌ مِنَ المَوتِ وحِقدٌ وخصومَة.
|
سي 40-5: |
وفّي وَقتِ الرَاحةِ على الفِراش يُنَوَعُ نَومُ اللَّيلِ هُمومَه:
|
سي 40-6: |
قَليلٌ كلا شيَءٍ مِنَ الرَّاحة وإِذا بِه يَجهَدُ في أَحْلامِه كما في بَياضِ النَّهار ويَضطَرِبُ مِن رُؤيا قَلبِه كالمُنهَزِم مِن وَجهِ الحَرب.
|
سي 40-7: |
وفي ساعةِ نَجاتِه يَستَيقِظ ويَتَعَجَّبُ مِن بُطْلانِ خَوفِه.
|
سي 40-8: |
لِكُلِّ ذي جَسَدٍ ؟ مِنَ الإِنْسانِ إِلى البَهيمة وللخاطِئينَ سَبعَةُ أَضْعاف:
|
سي 40-9: |
المَوتُ والدَّمُ والخُصومةُ والسَّيف والمَصائِبُ والجوعُ والدَّمارُ والبَلايا
|
سي 40-10: |
كُلُّ ذلك خُلِقَ لِلأثماء وبِسَبَبِهم أَتى الطّوفان.
|
سي 40-11: |
كُلُّ ما هو مِنَ الأَرضِ فإِلى الأَرضِ يَعود كلُّ ما هو مِنَ المِياهِ فإِلى البَحرِ يَعود.
|
حِكَم متنوّعة |
سي 40-12: |
كُلُّ رَشوَةٍ ومَظلِمَةٍ تُمْحى والأَمانةُ تَبْقى لِلأَبَد.
|
سي 40-13: |
أَمْوالُ الظَّالِمينَ تَجِفُّ كالسَّيْل وكالرَّعْدِ الشَّديدِ القاصِفِ في المَطَر.
|
سي 40-14: |
يَفرَحُ الظَّالِمُ عِندَ بَسْطِ يَدَيه كذلك المُتَعَدُّونَ يَضمَحِلُّونَ تَمامًا.
|
سي 40-15: |
أَولادُ الكافِرينَ لا يأتونَ بِفُروع كَثيرة والأصولُ النَّجِسَةُ هي على صَخرٍ صُلْب.
|
سي 40-16: |
القَصَبُ الَّذي على كُلِّ ماءٍ وشَطَ نَهرٍ يُقلعُ قَبلَ كُلِّ عُشب.
|
سي 40-17: |
النَعمَةُ كَجَنَّةِ بَرَكات والصدَقَةُ تَستَمِرُّ لِلأَبَد.
|
سي 40-18: |
حَياةُ المُكتفي بِذاته والعامِلِ حياةٌ حُلوَة لكِنَّ الَّذي يَجِدُ كَنزًا يَفوقُ كِلَيهما.
|
سي 40-19: |
إِنْجابُ الأَولادِ وبِناءُ مَدينَةٍ يُعَزِّزانِ الاْسم لكِنَّ المَرأَةَْ الَّتي لا عَيبَ فيها تُحسَبُ فَوقَ كِلَيهما
|
سي 40-20: |
الخَمرُ والطَّرَبُ يَسُرَّانِ القَلْب لكِنَّ حُبَّ الحِكْمَةِ يَفوقُ كِلَيهما.
|
سي 40-21: |
المِزْماُز والعودُ يُرَخِّمانِ اللَّحْن لكِنَّ اللِّسانَ العَذبَ يَفوقُ كِلَيهما.
|
سي 40-22: |
الظَّرف والجَمالُ تَشتَهيهما العَين لكِنَّ خَضِرَ الحُقولِ يَفوقُ كِلَيهما.
|
سي 40-23: |
الصَّديقُ والصَّاحِبُ يَلتَقِيانِ في الوَقتِ المُناسِب لكِنَّ المَرأَةَ مع زَوجِها تَفوقُ كِلَيهما.
|
سي 40-24: |
الإخوَةُ والمُساعَداتُ لِأيَّام الضِّيق لكِنَّ الصَّدَقةَ بِإِنقاذِها تفوقُ كِلَيهما.
|
سي 40-25: |
الذَّهَبُ والفِضَّةُ يُثَبِّتانِ القَدَم لكِنَّ المَشورَةَ تُفَضلُ على كِلَيهما.
|
سي 40-26: |
الغِنى والقوّةُ يُشَدِّدِانِ القَلْب لكِنَّ مَخافَةَ الرَّب تَفوقُ كِلَيهما. لَيسَ مع مَخافةِ الرَّبِّ اْفتِقار ولا حاجَةَ مَعَها إِلى المُساعَدة.
|
سي 40-27: |
مَخافةُ الرَّبِّ كجَنَّةِ بَرَكَة وحِمايَتُها تَفوقُ كُلَّ مَجْد
|
الاستعطاء |
سي 40-28: |
يا بُنَيَّ، لا تَعِشْ عَيشَ الِاْستِعطاء فإِنَّ المَوتَ خَيرٌ مِنَ الاْستِعطاء.
|
سي 40-29: |
الرَّجُلُ الَّذي يَنظر إِلى مائِدَةِ الغَريب عَيشُه لا يُعَدُّ عَيشًا. يُنَجِّسُ حَلقَه بِأَطعِمَة غَريبة والرَّجُلُ المُثَقَّفُ المُتأدًّبُ يَتَحَفَّظُ مِن ذلك.
|
سي 40-30: |
في فَمِ الوَقِحِ يَحْلو الاْستِعطاء وفي جَوفِه نار مُشتَعِلَة.
|