3. إحياء الشعب المائت - النبيّ الرقيب
حز 33-1: |
وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلاً : |
حز 33-2: |
((يا ابنَ الإِنْسان، كَلِّمْ بَني شَعبِكَ وقُلْ لَهم: إِذا جَلَبتُ على أَرضٍ سَيفًا، فأَخَذَ شَعبُ تِلكَ الأَرضِ رَجُلاً مِن بَينهم وجَعَلوه لَهم رَقيبًا، |
حز 33-3: |
فرأَى السَّيفَ آتِيًا إِلى تِلكَ الأَرض، ونَفَخَ في البوقِ وأَنذَرَ الشَّعْب، |
حز 33-4: |
فسَمِعَ السَّامِعُ صَوتَ البوقِ ولم يُبالِ، ثُمَّ أَتى السَّيفُ وأَخَذَه، فإِنً دَمَه يَكونُ على رَأسِه. |
حز 33-5: |
إِنَّه سَمِعَ صَوتَ البوقِ ولم يُبالِ، فدَمُه يَكونُ علَيه. لكِنَّه إذا بالى بِالأَمرِ، يُنَجِّي نَفْسَه. |
حز 33-6: |
فإِذا رأَى الرَّقيبُ السَّيفَ آتِيًا ولم يَنفُخْ في البوقِ ولم يُنذِرِ الشَّعْب، فأَتى السَّيفُ وأَخَذَ نَفْسًا مِنهم، فتِلكَ تَكونُ قد أُخِذَت في إِثمِها، لكِنِّي مِن يَدِ الرَّقيبِ أَطلُبُ دَمَها.
|
حز 33-7: |
وأَنتَ يا اْبنَ الإِنْسان، فقَد جَعَلتُكَ رَقيبًا لِبَيتِ إِسْرائيل، فتَسمعُ الكَلِمَةَ مِن فَمي وتُنذُِرهم عنِّي. |
حز 33-8: |
فإِذا قُلتُ لِلشَرير: يا شِرير، إِنَّكَ تَموتُ مَوتًا، ولم تَتَكَلَّمْ أَنتَ مُنذِرًا الشِّرِّيرَ بِطَريقِه، فذلك الشَريرُ يَموتُ في إِثمِه، لكِنِّي مِن يَدِكَ أَطلُبُ دَمَه. |
حز 33-9: |
أَمَّا إِذا أَنذَرتَ الشَريرَ بِطَريقِه لِيَرجِعَ عنه ولم يَرجِعْ عن طَريقِه، فهو يَموتُ في إِثمِه، لكِنَّكَ تَكونُ قد خلَصتَ نَفْسَكَ.
|
التوبة وارتكاب الشر |
حز 33-10: |
وأَنتَ يا ابنَ الإِنْسان، فقُلْ لِبَيتِ إِسْرائيل: هكذا تَكَلَّمتُم قائِلين: إِنَّ مَعاصِيَنا وخَطايانا علَينا، ونَحنُ بِها نَتَعَفَّن، فكَيفَ نَحْيا؟ |
حز 33-11: |
قُلْ لَهم: حَيٌّ أَنا، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، لَيسَ هَوايَ أَن يَموتَ الشِّرِّير، بل أَن يَرجعَ عن طَريقِه فيَحْيا. إِرجِعوا ارجِعوا عن طُرُقِكُمُ الشِّرِّيرة، فلِمَ تَموتونَ يا بَيتَ إِسرائيل؟
|
حز 33-12: |
وأَنتَ يا ابنَ الإِنْسان، فقُلْ لِبَني شَعبكَ: إِنَّ برَّ البارِّ لا يُنقِذُه في يَوم مَعصِيَتِه، وشَرَّ الشِّرِّيرِ لا يُعَثِّرُه في يَومِ رجوعِه عن شَرِّه، والبارَّ لا يَستَطيعُ يَحْيا في بِرَه في يَوم خَطيئَتِه. |
حز 33-13: |
إِذا قُلتُ لِلبارَ إِنَّه يَحْيا حَياةً فتَوَكَّلَ على بِرِّه وصَنَعَ الإِثْم، فإِنَّ كُلَّ بِرِّه لا يُذكر وبِإِثمِه الَّذي صَنَعَه يَموت. |
حز 33-14: |
وإِذا قُلتُ لِلشَرير: إِنَّكَ
تَموتُ مَوتًا، فإِن رَجَعَ عن خَطيئَتِه وأَجْرى الحَقَّ والبرّ، |
حز 33-15: |
ورَدَّ الرَّهن، ذلك الشِّرِّير، وأَعادَ ما اختَلَسَه، وسارَ على فرائِضِ الحَياةِ مِن دونِ أَن يَصنَعَ إِثْمًا، فإِنَّه يَحْيا حَياةً ولا يَموت. |
حز 33-16: |
جَميعُ خَطاياهُ الَّتي خَطِئَها لا تُذكر لَه. إِنَّه أَجْرى الحَقَّ والبِرَّ فيَحْيا حَياةً.
|
حز 33-17: |
وبَنو شَعبِكَ يَقولون: لَيسَ طَريقُ السَّيِّدِ بِمُسْتَقيم، بل طَريقُهم هو غَيرُ المُستَقيم. |
حز 33-18: |
إِذا ارتَدَّ البارُّ عن بِرِّه وصَنَعَ الإِثْمِ، فإِنَّه يَموتُ بِه. |
حز 33-19: |
وإِذا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عن شَرِّه وأَجْرى الحَقَّ والبِرّ؟ فإِنَّه يَحْيا بِهِما. |
حز 33-20: |
وتَقولون: لَيسَ طَريق السَّيِّدِ بِمُستَقيمِ، بل إِنِّي أَدينُكم كُلَّ واحِدٍ على طُرُقِه يا بَيت إِسْرائيل )).
|
الاستيلاء على المدينة |
حز 33-21: |
وفي السَّنَةِ الثَّانِيَةَ عَشرَةَ مِن جَلائِنا، في الشَّهرِ العاشِر، في الخامِسِ مِنَ الشَّهْر، أَتى إِلَيَّ المُفلِتُ مِن أُورَشَليمَِ قائِلاً: ((قد ضُرِبَتِ المَدينَة)). |
حز 33-22: |
وقد كانت عَليَّ يَدُ الرَّبَ في المَساء؟ قَبلَ أَن يَأَتِيَ المُفلِت، وفَتِحِ الرَّبُّ فَمي، حينَ أَتى إِلَيَّ في الصَّباح، فانفتحَ فَمي ولم أَبقَ أَبكَم .
|
اجتياح الأرض |
حز 33-23: |
وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلاً: |
حز 33-24: |
((يا ابنَ الإِنْسان، إِنَّ سكَّانَ تِلكَ الأَخرِبَةِ في أَرضِ إِسْرائيلَ يَتَكَلَّمونَ قائلين: كانَ إِبْراهيمُ وَحدَه ووَرِثَ الأَرض، ونَحنُ كَثيرونَ فقَد أُعْطينا الأَرض ميراثًا . |
حز 33-25: |
لِذلك قُلْ لَهم: هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: إِنَّكم تَأكُلونَ بِدَم ، وتَرفَعون عُيونَكم إِلى قَذاراتِكم، وتَسفِكونَ الدَّم )) أَفَتَرِثونَ الأَرض ؟ |
حز 33-26: |
إِنَّكمُ اعتَمَدتُم على سُيوفِكم، وصَنَعتُمُ القَبيحَة، ونَجَّستُم كُلّ رَجُلٍ امرَأَةَ قَريبه، أَفتَرِثونَ الأرض؟ |
حز 33-27: |
هكذا تَقولُ لَهم: هكَذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: حَيٌّ أَنا، إِنَّ الَّذينَ في الأَخرِبَةِ يَسقُطونَ بِالسَّيف، والَّذي على وَجهِ الحُقولِ أَجعَلُه مَأكَلاً لِلوُحوش، والَّذينَ في الحُصونِ والمَغاوِرِ يَموتونَ بِالطَّاعون. |
حز 33-28: |
وأَجعَلُ الأَرضَ خَرِبَةً ومُقفِرَة، وأُزيلُ كِبرِياءَ عِزَّتِها، فتَصيرُ جبالُ إِسْرائيلَ مُقْفِرَةً لا عابِرَ فيها، |
حز 33-29: |
فيَعلَمونَ أَنِّي أَنا الرَّبُّ، حينَ أَجعَلُ الأَرضَ خَرِبَةً ومُقفِرَة، بِسَبَبِ جَميعِِ قَبائِحِهم الَّتي صَنَعوها.
|
نتائج الوعظ المخيِّبة |
حز 33-30: |
وأَنتَ يا ابنَ الإِنْسان، إِنَّ بَني شَعبِكَ يَتَحادَثونَ علَيكَ بجانِبِ الجُدْرانِ وعلى أَبْوابِ البُيوت، ويَتَكَلَّمَُ الواحِدُ مع الآخَرِ والرَّجُلُ مع أَخيه قائِلاً: هَلُموا فاسمَعوا ما الكَلِمَةُ الخارِجَة مِن لَدُنِ الرَّبّ. |
حز 33-31: |
فشَعْبي يَدخُلُ إِلَيكَ دُخولَ جُمْهور، ويَجلِسُ أَمامَكَ ويَستَمِعُ كَلامَكَ، لكِنَّه لا يَعمَلُ بِه، لأَنَّه بِفَمِه يُبْدي تَمَلّقًا، لكِنَّ قَلبَه يَسْعى وَراءَ المَكاسِب. |
حز 33-32: |
وإِنَّما أَنتَ لَه كأُغنِيَّةِ حُبِّ مِن ذي صَوتٍ مُطرِبٍ يُحسِنُ العَزْف. فيَستَمِعَْ كَلامَكَ ولا يَعمَلُ بِه. |
حز 33-33: |
لكِن، عِندَ وُقوعِ الأَمر، وها إِنَّه قد وَقَع، يَعلَمونَ أَنَّ نَبِيًّا كان بَينَهم )).
|