تحية
1: | مِنْ بولُسَ رسولِ المَسيحِ يَسوعَ بأمْرِ اللهِ مُخلِّصِنا والمَسيحِ يَسوعَ رَجائِنا، |
2: | إلى تيموثاوُسَ ابني الحَقيقي في الإيمانِ. علَيكَ النِّعمَةُ والرَّحمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ ومِن المَسيحِ يَسوعَ ربِّنا.
|
خطر التعاليم الباطلة |
3: | طَلَبتُ مِنكَ، وأنا ذاهِبٌ إلى مكِدونِيَّةَ، أنْ تَبقى في أفسُسَ لِتوصِيَ بَعضَ النّاس ِ أنْ لا يُعَلِّموا تَعاليمَ تُخالِفُ تَعاليمَنا، |
4: | ولا يُصغوا إلى الخُرافاتِ وذِكرِ الأنسابِ الّتي لا نِهايةَ لها، فهذا يُثيرُ المُجادَلاتِ ولا يَخدِمُ تَدبيرَ الله المَبنيَ على الإيمانِ. |
5: | وما غايةُ هذِهِ الوَصِيَّةِ إلاَّ المَحبَّة الصادِرَة عَنْ قَلبٍ طاهِرٍ وضَميرٍ صالِحِ وإيمانٍ صادِقٍ، |
6: | وهذِهِ فَضائِلُ زاغَ بَعضُهُم عَنها وانحَرَفوا إلى الكلامِ الباطِلِ، |
7: | مُدَّعينَ أنَّهُم مِنْ مُعَلِّمي الشَّريعَةِ وهُم لا يَفهَمونَ ما يَقولونَ وما يُؤكِّدونَ.
|
8: | ونَحنُ نَعلَمُ أنَّ الشَّريعَةَ صالِحَةِ إذا اقتَصَرَ العَمَلُ بِها على أنَّها شريعَةٌ، |
9: | لأنَّنا نَعرِفُ أنَّ الشَّريعَةَ ما هِيَ لِلأبرارِ، بَلْ لِلعُصاةِ والمُتَمَرِّدينَ، للفُجّارِ والخاطِئينَ، لِلمُدَنِّسينَ والمُستَبيحينَ، لِقاتِلي آبائِهِم وأُمَّهاتِهِم، لِسَفّاكي الدِّماءِ، |
10: | لِلزُّناةِ والمُبتَلينَ بالشُّذوذِ الجِنسيِّ، لِتُجَّارِ الرَّقيقِ والكذّابينَ والّذينَ يَحلِفونَ باطِلاً، ولِكُلِّ مَنْ يُخالِفُ التَّعليمَ الصَّحيحَ |
11: | الّذي يُوافِقُ البِشارَةَ الّتي ائتُمِنتُ علَيها، بِشارَةَ الله المُبارَكِ، لَه المَجدُ.
|
حمد الله على رحمته |
12: | أحمَدُ المَسيحَ يسوعَ رَبَّنا الّذي قوّاني واعتَبَرَني أمينًا، فدَعاني إلى خِدمتِهِ، |
13: | أنا الّذي جَدَّفَ علَيهِ واضطهَدَهُ وشتَمَهُ فيما مَضى، ولكِنَّ الله رَحَمَني لأنِّي كُنتُ غَيرَ مُؤمِنٍ لا أعرِفُ ما أفعَلُ، |
14: | ففاضَتْ علَيَّ نِعمَةُ رَبِّنا وما فيها مِنْ إيمانٍ ومَحبَّةٍ في المَسيحِ يَسوعَ. |
15: | هذا القَولُ صادِقِ ويَستَحقُ القَبولَ التّامَّ، وهوَ أنَّ المَسيحَ يَسوعَ جاءَ إلى العالَمِ ليُخلِّصَ الخاطِئينَ، وأنا أوَّلُهُم.
|
16: | ولكِنِّي ما نِلتُ الرَّحمَةَ إلاَّ لِيُظهِرَ المَسيحُ يَسوعُ طولَ صَبرِهِ فِيَّ أوَّلاً ويَجعَلَ مِنِّي مثَلاً لِلذينَ يُؤمِنونَ بِه لِيَنالوا الحياةَ الأبدِيَّةَ. |
17: | لِمَلِكِ الدُّهورِ، الإِلهِ الواحِدِ الخالِدِ غَيرِ المَنظورِ، كُلُّ إكرامٍ ومَجدٍ إلى أبَدِ الآبِدينَ. آمين.
|
وصية لتيموثاوس |
18: | أستَودِعُكَ، يا تيموثاوُسُ ابني، هذِهِ الوَصِيَّةَ وَفْقًا لِلنُّبوّاتِ الّتي قِيلَتْ فيكَ مِنْ قَبلُ، فتَستَلْهِمُها لِتُجاهِدَ خَيرَ جِهادٍ |
19: | بالإيمانِ والضَّميرِ السَّليمِ الّذي رفَضَهُ بَعضُهُم، فانكسَرَتْ سَفينةُ إيمانِهِم.
|
20: | مِنْ بَينِ هَؤُلاءِ هِيمِينايُسُ والإسكنْدَرُ اللَّذانِ أسلَمتُهُما إلى الشَّيطانِ ليَتَعلَّما أنْ لا يُجدِّفا.
|
|
الفصل : 2 |
العبادة في الكنيسة
1: | فأطلُبُ قَبلَ كُلِّ شيءٍ أنْ تُقيموا الدُّعاءَ والصَّلاةَ والابتِهالَ والحَمدَ مِنْ أجلِ جميعِ النّاس ِ، |
2: | ومِنْ أجلِ المُلوكِ وأصحابِ السُّلطَةِ، حتّى نَحيا حياةً مُطمئِنَّةً هادِئَةً بِكُلِّ تَقوى وكرامَةٍ. |
3: | فهذا حسَنِ ومَقبولٌ عِندَ الله مُخَلِّصِنا |
4: | الّذي يُريدُ أنْ يَخلُصَ جميعُ النّاس ِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقِّ، |
5: | لأنَّ اللهَ واحدٌ، والوَسيط بينَ الله والنّاس ِ واحدٌ هوَ المَسيحُ يَسوعُ الإنسانُ |
6: | الّذي ضَحَّى بِنَفسِهِ فِدًى لِجميعِ النّاس ِ. والشَّهادَةُ على ذلِكَ تَمَّتْ في وقتِها، |
7: | ولها جَعَلَني اللهُ مُبشِّرًا ورَسولاً أقولُ الحَقَّ ولا أكذِبُ ومُعَلِّمًا لِغَيرِ اليَهودِ في الإيمانِ والحَقِّ. |
8: | فأُريدُ أنْ يُصَلِّيَ الرِّجالُ في كُلِّ مكانٍ، رافِعينَ أيدِيًا طاهِرَةً مِنْ غَيرِ غَضَبٍ ولا خِصامِ.
|
9: | وأُريدُ أنْ تَلبَسَ المَرأةُ ثِيابًا فيها حِشمَةِ وأنْ تتَزَيَّنَ زِينَةً فيها حياءٌ ووَقارٌ، لا بِشَعرٍ مَجدولٍ وذهَبٍ ولآلئَ وثيابٍ فاخِرَةٍ، |
10: | بَلْ بأعمالٍ صالِحَةٍ تَليقُ بِنِساءٍ يَعِشْنَ بِتَقوى الله، |
11: | وعلى المَرأةِ أنْ تَتعَلَّمَ بِصَمتٍ وخُضوعٍ تامٍّ، |
12: | ولا أُجيزُ لِلمَرأةِ أنْ تُعَلِّمَ ولا أنْ تَتسَلَّطَ على الرَّجُلِ، بَلْ علَيها أنْ تَلزَمَ الهُدوءَ، |
13: | لأنَّ آدَمَ خَلَقَهُ الله أوَّلاً ثُمَّ حَوّاءَ. |
14: | وما أغوى الشِّرِّيرُ آدمَ، بَلْ أغوى المَرأةَ فوَقَعَتْ في المَعصِيَةِ. |
15: | ولكنَّها تَخْلُصُ بالأُمومَةِ إذا ثَبتَتْ على الإيمانِ والمَحبَّةِ والقَداسَةِ والرَّصانَةِ.
|
|
الفصل : 3 |
الأساقفة
1: | صَدَقَ القَولُ بأنَّ مَنْ طَمَحَ إلى الأُسقُفِيَّةِ تَمنَّى عمَلاً كَريمًا. |
2: | فعَلى الأُسقُفِ أنْ يكونَ مُنَزَّهًا عَنِ اللَّومِ، زَوجَ امرَأةٍ واحدةٍ، يَقِظًا رَصينًا مُحتَشِمًا مِضيافًا، صالِحًا لِلتَّعليمِ، |
3: | غَيرَ سكِّيرٍ ولا عَنيفٍ، بَلْ لَطيفًا يكرَهُ الخِصامَ ولا يُحِبُّ المالَ، |
4: | يُحسِنُ تَدبيرَ بَيتِهِ ويَجعَلُ أولادَهُ يُطيعونَهُ ويَحتَرِمونَهُ في كُلِّ شيءٍ. |
5: | فمَنْ لا يُحسِنُ تَدبيرَ بَيتِهِ، فكيفَ يَعتَني بِكَنيسَةِ الله؟ |
6: | ويَجبُ أنْ لا يكونَ الأُسقفُ حَديثَ العَهدِ في الإيمانِ لِئَلاَّ تُسيطر علَيهِ الكِبرياءُ فيَلقى العِقابَ الّذي لَقِيَهُ إبليسُ. |
7: | وعلَيهِ أنْ يَشهدَ لَه الّذينَ هُم في خارِجِ الكَنيسَةِ حتّى لا يَقعَ في العارِ وفي فَخِّ إبليسَ.
|
الشمامسة |
8: | ويَجبُ أنْ يكونَ الشَّمامِسَةُ كذلِكَ مِنْ أهلِ الوَقارِ، لا مُخادِعينَ، ولا مُدمِني خَمرٍ، ولا طامِعينَ بالمَكسَبِ الخَسيسِ. |
9: | وعلَيهِم أنْ يُحافِظوا على سِرِّ الإيمانِ في ضَميرٍ طاهِرٍ. |
10: | ويَجبُ أنْ يَتِمَ اختبارُهُم أوَّلاً، فإذا كانوا بِلا لَومٍ أُقيموا شمامِسَةً.
|
11: | وعلى النِّساءِ كذلِكَ أنْ يكنَ مِنْ أهلِ الوَقارِ، غيرَ نَمّاماتٍ، يَقِظاتٍ أميناتٍ في كُلِّ شيءٍ. |
12: | وعلى الشمامِسَةِ أنْ يكونَ كُلُّ واحدٍ مِنهُم زوجَ امرأةٍ واحدةٍ، وأنْ يُحسِنوا رِعايةَ أولادِهِم وبُيوتِهِم |
13: | فالّذينَ يُحسِنونَ الخِدمَةَ يَنالون مكانَةً رَفيعَةً وَثِقَةً عَظيمةً في الإيمانِ بالمَسيحِ يَسوعَ.
|
السر العظيم |
14: | أكتُبُ إلَيكَ هذِهِ الرِّسالةَ راجِيًا أنْ أجيءَ إلَيكَ بَعدَ قليلٍ. |
15: | فإذا أبطَأْتُ، فعلَيكَ أنْ تَعرِفَ كيفَ تتَصَرَّفُ في بَيتِ الله، أي كَنيسَةِ الله الحَيِّ، عَمودِ الحَقِّ ودعامَتِهِ. |
16: | ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ
(( الّذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ،
شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ،
كانَ بِشارَةً للأُمَمِ،
آمَنَ بِه العالَمُ
ورفَعَهُ الله في المَجدِ)).
|
|
الفصل : 4 |
المعلمون الكذابون
1: | والرُّوحُ صَريحٌ في قَولِهِ إنَّ بَعضَ النّاس ِ يَرتدُّونَ عَنِ الإيمانِ في الأزمِنَةِ الأخيرَةِ، ويَتبَعونَ أرواحًا مُضلِّلَةً وتَعاليمَ شَيطانِيَّةً |
2: | لِقومِ مُرائِينَ كَذّابينَ اكَتوَت ضَمائِرُهُم فماتَت، |
3: | يَنهَوْن عَنِ الزَّواجِ وعَنْ أنواعِ مِنَ الأطعِمَةِ خَلَقَها الله ليَتناوَلَها ويَحمَدَهُ علَيها الّذينَ آمنوا وعَرَفوا الحَقَ. |
4: | فكُلُّ ما خَلَقَ اللهُ حسَنُ، فما مِنْ شيءٍ يَجِبُ رَفضُهُ، بَلْ يَجبُ قَبولُ كُلِّ شيءٍ بِحَمدٍ، |
5: | لأنَّ كلامَ الله والصَّلاةَ يُقدِّسانِهِ.
|
6: | وأنتَ إذا عَرَضْتَ هذِهِ الوَصايا على الإخوَةِ كُنتَ خادِمًا صالِحًا لِلمَسيحِ يَسوعَ، مُتَغَذِّيًا بِكلامِ الإيمانِ وبالتَّعليمِ الصَّحيحِ الّذي تَتبَعُهُ. |
7: | تَجنَّبِ الخرافاتِ الباطِلَةَ وحِكاياتِ العَجائِزِ ورَوِّضْ نَفسَكَ بالتَّقوى، |
8: | فإذا كانَ في الرِّياضَةِ البَدنِيَّةِ بَعضُ الخَيرِ، ففي التَّقوى كُلُّ الخَيرِ لأنَّ لَها الوَعدَ بالحياةِ الحاضِرَةِ والمُستقبَلْ َةِ. |
9: | وهذا قَولٌ صادِقِ يَستَحِقُّ القَبولَ التامَّ. |
10: | فإذا كُنّا نُجاهِدُ ونَتعَبُ، فلأنَّنا وضَعْنا رَجاءَنا في اللهِ الحَيِّ الّذي هوَ مُخَلِّصُ النّاس ِ جميعًا، وعلى الأخَصِّ الّذينَ يُؤمِنونَ.
|
11: | فعلَيكَ أنْ تُوصِيَ بِهذا وتُعَلِّمَ. |
12: | لا تَدَعْ أحَدًا يَستَخِفُّ بِشبابِكَ، بَلْ كُنْ قُدوَةً لِلمُؤمِنينَ في الكلامِ والتَّصَرُّفِ والمَحبَّةِ والإيمانِ والعَفافِ. |
13: | واظِبْ على القِراءَةِ والوَعظِ والتَّعليمِ إلى أنْ أجيءَ. |
14: | لا تُهمِلِ الهِبَةَ الّتي فيكَ، فَهِيَ هِبَةِ نِلتَها بالنُّبوَّةِ حينَ وضَعَ جماعَةُ الشُّيوخِ أيديَهُم علَيكَ. |
15: | فكِّرْ في هذِهِ الأُمورِ وكَرِّسْ نَفسَكَ لها حتّى يَظهَرَ نَجاحُكَ لِجَميعِ النّاس ِ. |
16: | انتبِهْ لِنَفسِكَ ولتَعليمِكَ وداوِمْ على ذلِكَ، فإذا فَعَلتَ خَلَّصْتَ نَفسَكَ وخَلَّصْتَ سامِعيكَ.
|
|
الفصل : 5 |
معاملة المؤمنين
1: | لا تُوَبِّخْ شَيخًا، بَلْ أرشِدْهُ بِلُطفٍ كأنَّهُ أبٌ لكَ، وعامِلِ الشُّبّانَ كأنَّهُم إخوَةٌ لكَ، |
2: | والعَجائِزَ كأنَّهُنَ أُمَّهاتٌ، وأمَّا الشاباتُ فَعامِلهُنَّ بِكُلِّ عَفافٍ كأنَّهُنَّ أخَواتٌ.
|
الأرامل |
3: | أكرِمِ الأرامِلَ اللَّواتي هُنَّ بِالحَقيقَةِ أرامِلُ. |
4: | وإذا كانَ لأرمَلَةٍ بَنونَ أو حَفدَةٌ، فليَتَعَلَّموا أوَّلاً أنْ يُعامِلوا أهلَ بَيتِهِم بِتَقوى وأنْ يَفوا ما علَيهِم لِوالِديهِم، فهذا يُرضي الله. |
5: | أمَّا الأرمَلَةُ حَقّاً، وهِيَ الّتي لا مُعيلَ لها، فرَجاؤها على اللهِ، تُصَلِّي وتَتضَرَّعُ إلَيهِ ليلاً ونهارًا. |
6: | وأمَّا الأرمَلةُ الّتي اسْتَسْلَمَت لِلمَلذّاتِ فهِيَ مَيتَةٌ وإنْ تكُنْ حَيَّةً. |
7: | فأوصِهنَّ بِذلِكَ حتّى لا يَنالَهُنَ لَومٌ. |
8: | ومَنْ لا يَعتَني بأقرِبائِهِ، وخُصوصًا أهلَ بِيتِهِ، أنكَرَ الإيمانَ وهوَ أسوأُ مِنْ غَيرِ المُؤمِنِ.
|
9: | لا تُكْتَبِ امرأةٌ في سِجِلِّ الأرامِلِ إلاَّ الّتي بَلْ غَت سِتينَ سنَةً وكانَت زوجَة رَجُلٍ واحدٍ، |
10: | ومَشهودًا لها بالعَمَلِ الصّالِحِ، ورَبَّتْ أولادَها تَربِيَةً حَسَنةً، وأضافَتِ الغُرباءَ، وغَسَلَتْ أقدامَ الإخوَةِ القدِّيسينَ، وساعَدَتِ المَنكوبينَ، وقامَتْ بِكُلِّ عَمَلٍ صالِحِ.
|
11: | أمَّا الأرامِلُ الشّاباتُ فلا تكُتْبُهنَّ في سجلِّ الأرامِلِ، لأنَّهُنَّ إذا أثارَتهُنَّ الرَّغبَةُ في الزَّواجِ استَغنَينَ عَنِ المَسيحِ. |
12: | وبِذلِكَ يَنقُضْنَ عَهدَهُنَّ الأوَّلَ لَه، فيَستوجِبنَ القِصاصَ. |
13: | وهنَ معَ ذلِكَ يَتعَلَّمْنَّ البِطالَةَ والتَّنقُّلَ مِنْ بَيتٍ إلى بَيتٍ، كما يَتعَلَّمْنَّ الثَرثَرَةَ أيضًا والتَّشاغُلَ بِما لا يعنيهنَّ والتَّكلُّمَ بِما لا يَليقُ. |
14: | لذلِكَ أُريدُ أنْ تَتَزوَّجَ الأرامِلُ الشاباتُ ويَلِدنَ الأولادَ ويَعتَنينَ ببيوتهنَّ فلا يكونُ لِلخَصمِ مأخَذٌ علَينا،
|
15: | وخُصوصًا أنَّ بَعضَهُنَّ ضَلَلْنَ فاتَّبَعنَ الشَّيطانَ. |
16: | وإذا كانَ لِمؤمِنَةٍ أراملُ، فلتساعْدِهُنَّ ولا تُثَقِّلْ على الكَنيسَةِ حتّى يُمكِنَها أنْ تُساعِدَ الأرامِلَ اللَّواتي هُنَّ بِالحقيقَةِ أرامِلُ.
|
شيوخ الكنيسة |
17: | وشُيوخُ الكَنيسَةِ الّذينَ يُحسِنونَ القِيامَ بِعَمَلِهِم يَستَحِقُّونَ إكرامًا مُضاعَفًا، وخُصوصًا الّذينَ يَتعَبونَ في التّبشيرِ والتَّعليمِ. |
18: | فالكِتابُ يَقولُ: ((لا تكُمَّ الثَّورَ على البيدَرِ وهو يدوسُ الحصادَ)). ويقولُ أيضًا: ((العامِلُ يستحقُّ أجرتَه)). |
19: | لا تقبلِ الشَّكوى على شيخٍ إلاَّ بشهادةِ شاهدَينِ أو ثلاثةٍ. |
20: | أمَّا المُذنبونَ فوبِّخْهُم أمامَ جميعِ الحاضرينَ حتّى يخافَ غيرُهُم.
|
21: | وأُناشِدُكَ أمامَ الله والمَسيحِ يسوعَ والمَلائكةِ المُختارينَ أنْ تحافظَ على هذِهِ الوصايا دونَ تحيُّزٍ ولا مُحاباةٍ في كُلِّ ما تعمَلُ. |
22: | لا تستعجلْ في وضعِ يدَيْك على أحدٍ ولا تكنْ شريكًا في خطايا غيرِك، واحفظْ نفسَكَ طاهرًا.
|
23: | لا تَقتَصِرْ بَعدَ اليومِ على شُربِ الماءِ، بَلْ اشرَبْ قليلاً مِنَ الخَمرِ مِنْ أجلِ مَعِدَتِكَ وما يَنتابُكَ مِنْ أمراضٍ.
|
24: | مِنَ النّاس ِ مَنْ تَبدو ذُنوبُهُم واضِحةً قَبلَ الحِسابِ، ومِنهُم مَنْ لا تَبدو ذُنوبُهُم واضِحَةً إلاَّ بَعدَ الحِسابِ. |
25: | وكذلِكَ الأعمالُ الصّالِحَةُ تَبدو واضِحَةً، والّتي هِيَ غيرُ واضِحَةٍ لا يُمكِنُ أنْ تَخفى.
|
|
الفصل : 6 |
العبيد
1: | على جميعِ الّذينَ تَحتَ نِيرِ العبُودِيَّةِ أنْ يحسَبوا سادَتَهُم أهلاً لِكُلِّ احتِرامٍ، لِئَلاَّ يُجدِّفَ أحدٌ على اسمِ اللهِ وعلى التَّعاليمِ. |
2: | وإذا كانَ سادَتُهُم مِنَ المُؤمنينَ، فلا يَستَخِفّوا بِهِم لأنَّهُم إخوَةٌ، بَلْ علَيهِم أنْ يَزيدوهُم خِدمَةً لأنَّ الّذينَ يَستَفيدونَ مِنْ خِدمَتِهِم هُمْ مُؤمِنونَ وأحِبّاءُ.
|
التعليم الباطل والغنى الصحيح |
3: | فإنْ عَلَّمَ أحَدٌ غَيرَ ذلِكَ وخالَفَ الأقوالَ الصَّحيحَةَ، أقوالَ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، والتَّعليمَ المُوافِقَ لِلتَّقوى، |
4: | فهوَ رَجُلٌ أعْمتْهُ الكِبرياءُ ولا يَفهَمُ شيئًا، بِه هَوَسٌ بالمُناقَشاتِ والمُماحكاتِ الّتي يَصدُرُ عَنها الحَسَدُ والشِّقاقُ والشَّتائِمُ والظُّنونُ السَّيِّئَةُ |
5: | والمُنازَعاتُ بَينَ قَومٍ فسَدَت عُقولُهُم وأضاعوا الحَقَّ وحَسَبوا التَّقوى سَبيلاً إلى الرِّبحِ. |
6: | نعمْ، في التَّقوى رِبحٌ عظيمٌ إذا اقتَرَنَتْ بِالقَناعَةِ، |
7: | فما جِئْنا العالَمَ ومَعَنا شيءٌ، ولا نَقدِرُ أنْ نَخرُجَ مِنهُ ومَعنا شيءٌ. |
8: | يكفينا القُوتُ والكِسوَةُ. |
9: | أمَّا الّذينَ يَطلُبونَ الغِنى فيَقَعونَ في التَّجرِبَةِ والفخِّ وفي كثيرٍ مِنَ الشَّهواتِ العَمياءِ المُضِرَّةِ الّتي تُغرِقُ النّاس َ في الدَّمارِ والهَلاكِ.
|
10: | فحُبُّ المالِ أصْلُ كُلِّ شرٍّ، وبَعضُ النّاس ِ استَسلَموا إلَيهِ فَضَلُّوا عَنِ الإيمانِ وأصابوا أنفُسَهُم بِأَوجاعٍ كثيرةٍ.
|
الجهاد الحسن |
11: | أمّا أنتَ يا رَجُلَ الله، فتَجَنَّب هذا كُلَّه. واطلُبِ البِرَّ والتَّقوى والإيمانَ والمَحبَّةَ والصَّبرَ والوَداعَةَ. |
12: | وجاهِدْ في الإيمانِ جِهادًا حسَنًا وفُزْ بِالحياةِ الأبدِيَّةِ الّتي دَعاكَ الله إلَيها وشَهِدتَ لَها شَهادَةً حَسَنَةً بِحُضورِ شُهودٍ كثيرينَ. |
13: | وأُوصيكَ أمامَ الله الّذي يُحيي كُلَّ شيءٍ وأمامَ المَسيحِ يَسوعَ الّذي شَهِدَ أحسَنَ شَهادَةٍ لَدى بيلاطُسَ البُنطيِّ، |
14: | أنْ تحفَظَ الوَصِيَّةَ مُنزَّهًا عَنِ العَيبِ واللَّومِ إلى يومِ ظُهورِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ. |
15: | فسيَظهَرُ في حينِهِ.
((ذلِكَ السيِّدُ المُبارَكُ وحدَهُ،
مَلِكُ المُلوكِ ورَبُّ الأربابِ،
|
16: | لَه وحدَهُ الخُلودُ،
مَسكِنُهُ نُورٌ لا يُقتَرَبُ مِنهُ،
ما رآهُ إنسانِ ولن يَراهُ،
لَه الإكرامُ والعِزَّةُ الأبديَّة. آمين)).
|
17: | وعلَيكَ أنْ توصِيَ أغنِياءَ هذِهِ الدُّنيا بِأنْ لا يَتكَـبَّروا ولا يَتَّكِلوا على الغِنى الزّائِلِ، بَلْ على الله الّذي يُفيضُ علَينا بِكُلِّ ما نَنعَمُ بِه، |
18: | وأنْ يَعمَلوا الخَيرَ ويكونوا أغنِياءَ بِالأعمالِ الصّالِحَةِ، وأنْ يُحسِنوا بِسخاءٍ ويُشارِكوا غَيرَهُم في خَيراتِهِم. |
19: | وهكذا يَخزِنونَ لأنفُسِهِم كَنزًا يكونُ أساسًا جيِّدًا لِلمُستَقبَلْ ، فَيَنالونَ الحياةَ الحَقيقيَّةَ.
|
20: | يا تيموثاوُسُ، احفَظِ الوَديعَةَ وتَجنَّبِ الكلامَ الفارِغَ والجَدَلَ الباطِلَ الّذي يَحسَبُهُ النّاس ُ مَعرِفَةً، |
21: | وحينَ اتَّخَذَهُ بَعضُهم زاغوا عَنِ الإيمانِ.
لِتكُنِ النِّعمَةُ مَعكُم.
|