العنوان
1: | مِن بولسَ، رسولِ المسيحِ يسوعَ بأَمْرِ اللهِ مُخلِّصِنا والمسيحِ يَسوعَ رَجائِنا، |
2: | الى تِيموثاوُسَ الابنِ الحَقيقيِّ في الإِيمان؛ نِعمَةٌ ورَحْمَةٌ وسلامٌ مِنَ اللهِ الآبِ، والمسيحِ يَسوعَ رَبِّنا!
|
أهداف الرسالة |
3: | لقد طَلبتُ إِليكَ، وأَنا مُنطَلِقٌ الى مَقدونيَة، أَنْ تُقيمَ في أَفسُسَ، لِتُوعِزَ الى بَعضِ أُناسٍ أَنْ لا يَأْتوا بِتَعْليمٍ غَريب، |
4: | ولا يَتمسَّكوا بِخُرافاتٍ وأَنسابٍ لا آخِرَ لها، مِمَّا هُوَ أَدْعى الى إِنْشاءِ المُباحَثاتِ ((الفارِغَةِ)) مِنهُ إِلى ((خِدمَة)) مآربِ اللهِ المُؤَسَّسةِ على الإِيمان. |
5: | فهذِهِ الوصيَّةُ إِنَّما غايَتُها المحبَّةُ ((النَّاجمَةُ)) عَن قلبٍ طاهرٍ وضَميرٍ صالِحِ وإِيمانٍ لا رئاءَ فيه. |
6: | وقد زَاغَ عَنْ ذلكَ قَومٌ فَعَدَلُوا الى الكلامِ الباطِل؛ |
7: | أَرادوا أَنْ يكونُوا مُعلِّمي النَّاموسِ، وهُم لا يَفْهَمون ما يَقولونَ ولا ما يُقَرِّرون.
|
وظيفة الناموس الحقة |
8: | ونحنُ نَعلمُ أَنَّ النَّاموسَ حَسَنٌ إِذا ما اسْتُعمِلَ بوَجْهٍ شَرْعِيّ، |
9: | مَعَ العِلمِ بأَنَّ النَّاموسَ لَم يُسَنَّ للِبارِّ، بل لِلأَثَمةِ والعُصاة، للمُنافِقينَ والخَطأَة، للفُجَّارِ والنَّجِسين، لِقاتِلي الآباءِ وقاتِلي الأُمَّهاتِ وقاتِلي النَّاس، |
10: | للزُّناةِ ومُضاجعي الذُّكور، لِخاطِفي النُّفوسِ، للكذَّابينَ والحَانِثينَ وأَيِّ شَيءٍ آخَرَ يُخالفُ التَّعليمَ الصَّحيحَ، |
11: | على مُقتَضى إِنجيلِ مَجْدِ اللهِ السَّعيدِ، الذي اؤْتُمِنتُ أَنا عَليه.
|
بولس بإزاء دعوته |
12: | وأَشكُرُ المَسيحَ يَسوعَ ربَّنا الذي قَوَّاني، إِذْ إِنَّهُ عَدَّني أَمينًا فَنَصَبَني لخدمتِهِ، |
13: | أَنا الذي كانَ مِن قَبلُ مُجدِّفًا ومُضطهِدًا وشاتِمًا. غَيرَ أَنّي رُحِمْتُ إِذْ فَعَلتُ ذلكَ عَن جَهلٍ، وحينَ لم أَكُنْ بَعدُ مُؤْمِنًا؛ |
14: | فَتَزايَدَتْ فيَّ نِعمَةُ ربِّنا بوَفْرةٍ، مَعَ الإِيمانِ والمحبَّةِ التي في المسيحِ يَسوع.
|
15: | وما أَصدَقَ هذا القولَ وما أَجدَرَهُ بكُلِّ قَبول: إِنَّ المَسيحَ يَسوعَ قد أَتى الى العالَمِ ليُخلِّصَ الخَطأَةَ، الذينَ أَنا أَوَّلُهم؛ |
16: | ولَئِنْ كنتُ قد رُحِمتُ، فلكي يُظْهِرَ يَسوعُ المسيحُ فيَّ، أَنا أَوَّلاً، كُلَّ أَناتِهِ، مِثالاً للذينَ سَيُؤْمنونَ بِهِ ابْتِغاءِ الحَياةِ الأَبدِيَّة. |
17: | فَلِمَلِكِ الدُّهورِ الذي لا يُدرِكُهُ فَسادٌ، ولا يُرى، للهِ الأَوْحَدِ الكرامَةُ والمجدُ الى دَهرِ الدُّهور! آمين.
|
تيموثاوس ازاء مسؤولياته |
18: | تِلكَ هيَ الوَصِيَّةُ التي أَستَودِعُكَ إِيَّاها، يا وَلَدي تِيموثاوُس، على حَسَبِ النُّبوَّاتِ التي سَبَقَتْ بشأنِكَ، لكي تَتَجَنَّدَ على مُقْتضاها التَّجَنُّدَ الحَميد، |
19: | مُتَمَسِّكًا بالإِيمانِ والضَّميرِ الصَّالِح، الذي انْتَبذَهُ قَومٌ فانْكَسَرَتْ سَفينَتُهم عَنِ الإِيمان؛ |
20: | ومِنهم هِيمِينايُسُ والإِسْكَندَرُ، اللَّذانِ أَسلَمتُهما الى الشَّيطانِ لتَأدِيبِهما، حتّى لا يُجَدِّفا ((مِن بَعد)).
|
|
الفصل : 2 |
وصية بشأن الصلاة
1: | فأَسأَلُ إِذَنْ، قَبلَ كلِّ شَيءٍ، أَنْ تُقامَ تَضرُّعاتٌ وصَلواتٌ وابتهالاتٌ وتَشَكُّراتٌ لأَجلِ جميعِ النَّاس، |
2: | لأَجلِ المُلوكِ وجَميعِ ذَوي المناصِبِ، لِنَقضيَ حَياةً مُطمئِنَّةً هادِئَةً في كلِّ تَقوى ووَقار. |
3: | إِنَّ ذلكَ لَحسنٌ ومَرضيٌّ لدى اللهِ مُخَلِّصنا، |
4: | الذي يُريدُ أَنَّ جَميعَ الناسِ يخْلُصونَ ويَبُلُغونَ الى مَعرِفَةِ الحَقّ: |
5: | لأَنَّ اللهَ واحدٌ، والوسيطَ بَينَ اللهِ والنَّاسِ واحدٌ، الإِنسانُ، المسيحُ يَسوع، |
6: | الذي بَذَلَ نَفسَهُ فِداءً عَنِ الجَميع. تِلكَ هيَ الشَّهادَةُ المُؤَدَّاة في وَقْتِها، |
7: | والتي نُصِبْتُ أَنا لها كارزًا ورسولاً- والحَقَّ أَقولُ ولا أَكذب- مُعلِّمًا للأُمَمِ في الإِيمانِ والحقّ. |
8: | فأُريدُ إِذَنْ أَنْ يُصلِّيَ الرِّجالُ في كلِّ مَكانٍ، رافِعينَ أَيدِيًا نَقِيَّةً، بغَيرِ غَضَبٍ ولا مُماحَكة.
|
زينة المرأة الحشمة |
9: | ((وأُريدُ)) أيضًا أنْ ((تُصَلِّيَ)) النِّساءُ في وَضْعٍ لائِق، وأَن تكونَ زينَتُهُنَّ على مُقْتضى الحِشْمةِ والرَّصانة: لا بالضَّفائرِ، أَوِ الذَّهبِ واللآلئِ، ولا بالحُلَلِ الفاخِرة، |
10: | لا، بل بالأَعمالِ الصَّالحةِ على ما يَليقُ بِنساءٍ مُشْتَهراتٍ بِعِبادةِ الله.
|
المرأة في الكنيسة |
11: | وَلْتَسمعِ المرأةُ التَّعليمَ في صَمتٍ وخُضوعٍ كامِل. |
12: | إِنّي لا أُبيحُ لِلمرأَةِ أَنْ تُعلِّمَ ولا أَن تتسَلَّطَ على الرَّجُل؛ بَل عليها أَنْ تَلزَمَ الصَّمت. |
13: | فإِنَّ آدمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاء. |
14: | وليسَ آدمُ مَنْ أُغْوِيَ، بلِ المرأَةُ أُغوِيَتْ فَوَقَعَتْ في التَّعدِّي. |
15: | إِلاَّ أَنَّها سَتَخْلُصُ بالأُمومةِ إِنِ استمرَّتْ على الإِيمانِ والمحبَّةِ والقَداسةِ في رَصانَة.
|
|
الفصل : 3 |
صفات الاسقف
1: | وما أصدقَ هذا القول: إِنَّ مَنْ يَرغَبُ في الأُسقُفيَّةِ يَشْتَهي عَمَلاً نَبيلاً. |
2: | ومن ثَمَّ يَجِبُ أَن يَكونَ الأُسقُفُ بغيرِ مُشْتَكى، لم يتزوَّجْ إِلاَّ مَرَّةً واحِدةً، صاحِيًا رزينًا مُهذَّبًا، مُضيفًا للغُرَباءِ وقادِرًا على التَّعليم، |
3: | غيرَ مُدْمِنٍ للخَمرِ ولا مُنازِعًا، بَلْ حَليمًا مُسالِمًا زاهِدًا في المال، |
4: | يُحسِنُ تَدْبيرَ بَيتِهِ الخَاصِّ، ويَضبُطُ أَولادَهُ في الخُضوعِ بكلِّ أَدَب،- |
5: | لأَنَّهُ إِنْ كانَ أَحدٌ لا يَعرِفُ أَنْ يُدبِّرَ بَيتَهُ الخاصّ، فكيفَ يَعتَني بكنيسَةِ الله؟- |
6: | ولا يَكُنْ حَديثَ العَهدِ في الإِيمانِ، لِئلاَّ يَنْتفِخَ كِبْرًا فيقَعَ في قَضاءِ إِبليس. |
7: | ولا بُدَّ أَيضًا أَن تكونَ في حَقِّهِ شَهادةٌ حَسَنَةٌ منَ الذينَ في الخارجِ، لئلاَّ يَسقُطَ في العارِ وفي فَخِّ إِبْليس.
|
صفات الشمامسة |
8: | وكذلِكَ، فَلْيَكُنِ الشَّمامسةُ أُدَباءَ، لا ذَوي لسانَيْنِ، ولا مُولَعينَ بالإِكثارِ منَ الخَمرِ، ولا ذَوي حِرْصٍ على المَكْسِبِ الخَسيس. |
9: | وَلْيحفظوا سِرَّ الإِيمانِ في ضَميرٍ طاهر؛ |
10: | وَلْيُخْتَبَروَا أَوَّلاً، ثُمَّ يُباشِروا الخِدْمَةَ إِن وُجِدوا بغَيرِ لَوْمَ. |
11: | وكذلكَ النِّساءُ ((الشَّمَّاساتُ)) فليَكُنَّ أَديباتٍ، غيرَ نَمَّاماتٍ، صاحياتٍ، أَميناتٍ في كلِّ شيء. - |
12: | وَلْيَكُنِ الشَّمامسةُ مِمَّنْ تَزوَّجوا مرَّةً واحدةً، يُحسِنونَ تدبيرَ أَولادِهم وبيوتِهمِ الخاصَّة؛ |
13: | والذينَ يُحسِنونَ الخدمةَ يُحرِزونَ لأَنْفُسِهم قَدْرًا ساميًا، وجُرأَةً عظيمةً في الإِيمانِ الذي في المسيحِ يَسوع.
|
الكنيسة وسر التقوى |
14: | أَكتُبُ إِليكَ بهذا -مُؤَمِّلاً أَن أَقدَمَ إِليكَ عاجلاً- |
15: | حتَّى إِذا أَبطأْتُ تَعرِفُ كيفَ يَنْبغي أَن تَتصرَّفَ في بَيتِ اللهِ، الذي هوَ كنيسةُ اللهِ الحيِّ، عَمودُ الحقِّ وقاعِدَتُه. |
16: | وإِنَّهُ لَعظيمٌ، ولا مِراءَ، سِرُّ التَّقْوَى، الذي تجلَّى في الجَسَدِ، وشَهِدَ لهُ الرُّوحُ، وشاهدَتْهُ الملائكةُ، وبُشِّرَ بهِ في الأُممِ، وآمنَ بهِ العالمُ وارتفعَ في مَجْد...
|
|
الفصل : 4 |
المعلمون الكذبة وواجبات تيموثاوس
1: | والرُّوحُ يقولُ صَريحًا: إِنَّ بَعْضًا سيَرْتدُّونَ عنِ الإِيمانِ، في الأَزمِنَةِ الأَخيرة، ليتَّبِعوا أَرواحًا مُضِلَّةً وتَعاليمَ شَيْطانيَّة، |
2: | ((يُلقيها)) في رِئاءٍ أُناسٌ مُتخرِّصونَ، ضمائِرُهم مَوْسومَة: |
3: | فإِنَّهم يَمْنعونَ عنِ الزَّواجِ، وعَن أَطْعمةٍ خَلَقها اللهُ لكي يتناولَها في شُكرٍ المُؤْمنونَ والعارفونَ بالحَقّ؛ |
4: | فإِنَّ كلَّ خَليقةِ اللهِ حَسَنةٌ، ولا شَيءَ للطَّرْحِ مِمَّا يُتناوَلُ بشُكر: |
5: | لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بكلمةِ اللهِ وبالصَّلاةِ.
|
6: | فإِنْ بَسَطْتَ ذلكَ للإِخْوَةِ كُنْتَ لِلْمَسيحِ يسوعَ خادِمًا صالحًا، رَبيبَ كلامِ الإِيمانِ والتَّعْليمِ الحَسَنِ الذي تَتَبَّعْتَه. |
7: | أَمَّا الخُرافاتُ المُبْتَذَلَةُ ((والقِصصُ)) العجائزيَّةُ، فانتَبِذْها. رَوِّض نَفْسَكَ على التَّقْوى؛ |
8: | فإِنَّ الرِّياضَةَ البَدَنيَّةَ قَليلَةُ النَّفعْ؛ أَمَّا التَّقْوى فنافِعَةٌ لكُلِّ شيءٍ إِذ لها مَوْعِدُ الحياةِ الحاضِرَةِ، والحياةِ الآتيَة. |
9: | إِنَّهُ لَصادِقٌ هذا القولُ وجديرٌ بكلِّ قَبول؛ |
10: | ولَئِنْ كنَّا نَتْعَبُ ونُكافِحُ فلأَنَّا أَنَطْنا رجاءَنا باللهِ الحَيِّ، الذي هوَ مَخلِّصُ جميعِ النَّاسِ، ولاسِيَّما المُؤْمِنين. |
11: | ذلكَ ما يَجِبُ أَنْ تُوصيَ بهِ وتُعَلِّمَه.
|
12: | ولا يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بفُتُوَّيك؛ بل كُنْ مِثالاً لِلْمُؤْمِنينَ في الكَلامِ والسُّلوكِ والمَحبَّةِ والإِيمانِ والعَفاف. |
13: | واظِبْ، الى حينِ مَجيئي، على المُطالَعةِ والوَعظِ والتَّعليم. |
14: | لا تُهمِلِ المَوهِبَةَ التي فيكَ، التي أُوتيتَها عن طَريقِ النُّبوَّةِ وبوضَعِ أَيدي الكَهنة. |
15: | تَأَمَّلْ في ذلكَ وكُنْ عليهِ عاكِفًا، لكي يكونَ تَقَدُّمُكَ واضِحًا للجميع. |
16: | لاحِظْ نَفسَكَ والتَّعليمَ، واسْتمِرَّ على ذلِك؛ فإِنَّكَ إِن فعَلتَهُ تُخلِّصُ نفسَكَ والذينَ يَسمَعونَك.
|
|
الفصل : 5 |
توجهات ووصايا 1ً بالنظر الى المؤمنين اجمالا
1: | لا تُقَرِّعْ شَيخًا، بل عِظْهُ كأَنَّهُ أَبوك؛ ((وعِظِ)) الفِتيانَ كأَنَّهم إِخوةٌ؛ |
2: | والعَجائِزَ كأَنَّهنَّ أُمَّهاتٌ؛ والفتَياتِ كأَنَّهنَّ أَخَواتٌ، وبكُلِّ عفاف.
|
2ً بالنظر الى الارامل |
3: | أَكْرِم الأَرامِلَ، اللاَّءِي هُنَّ أَرامِلُ في الحقيقة. |
4: | وإِن كانَ لأَرمَلَةٍ أَولادٌ أَو حَفَدةٌ، فَلْيُعلَّموا أَوَّلاً أَن يُعامِلوا أَهلَ بَيتِهم الخاصِّ بالبِرِّ، وأَن يُوفُوا والدِيهمِ المكافَأَة؛ فإِنَّ ذلِكَ هُوَ المَقْبولُ لدى الله. |
5: | أَمَّا التي هيَ أَرْملةٌ في الحَقيقةِ، ومُنقَطِعةٌ، فعلى اللهِ رَجاؤُها؛ وهيَ تُواظِبُ، ليلاً ونهارًا، على التَّضرُّعاتِ والصَّلَوات؛ |
6: | وأَمَّا المُتْرَفةُ فإِنَّها مَيْتةٌ وإِن كانَتْ حَيَّةً. |
7: | فوصِّهنَّ بِذلكَ حتَّى يكُنَّ بغيرِ عَيْب. |
8: | فإِن كانَ أَحدٌ لا يَعتَني بذَوِيهِ ولاسيَّما بأَهلِ بيتِهِ الخاصِّ، فقَد أَنْكرَ الإِيمانَ، وهُوَ شَرٌّ مِن كافِر.
|
9: | لا تُكتَتَبْ في عِدادِ الأَرامِلِ إِلاَّ التي لها سِتُّونَ سَنةً على الأَقلِّ، ولم تَتزوَّجْ إِلاَّ مَرَّةً واحدةً؛ |
10: | ويُشْهَدُ لَها بالأَعمالِ الصَّالحة: بأَنْ تَكونَ قد أَحسنَتْ تربِيَةَ أَولادِها، وأَضافَتِ الغُرَباءَ، وغَسلَتْ أَقدامَ القِدِّيسينَ، وأَمدَّتِ المُتَضايِقينَ، وسَعَتْ في كلِّ عَمَلٍ صالح.
|
11: | أَمَّا الأَرامِلُ الفَتيَّاتُ فارْفُضهُنَّ: فإِنَّهُنَّ، إِذا ما بَطِرْنَ على المسيحِ، يَبغينَ الزَّواجَ ((من جديدٍ))، |
12: | فيُقْضى عَلَيهِنَّ لأَنهنَّ نَقَضنَ العَهدَ الأَوَّل. |
13: | فَضْلاً عَن أَنَّهنَّ يتعلَّمْنَ، لِبِطالَتهِنَّ، الجَوَلانَ في البُيوتِ، ولا يَنْصَرِفْنَ الى البِطالَةِ فَحَسْبُ بل الهَذَرِ أَيضًا، وإِلى التَّشاغُلِ بما لا يَعْنيهِنَّ، والكلامِ في غيرِ مَوضِعِه. |
14: | فأُريدُ إِذَنْ أَنَّ ((الأَرامِلَ)) الفَتِيَّاتِ يَتَزوَّجنَ ((من جَديد))، ويَلِدنَ البَنينَ، ويُدبِّرنَ البُيوتَ، ولا يُعطِينَ المُقاوِمَ سَبَبًا للطَّعْن: |
15: | فإِنَّ بَعضًا منهُنَّ قدِ انحرَفنَ الى اتِّباع الشَّيطان. |
16: | إِن كانَ لمُؤْمنةٍ ((أَوْ مُؤْمِن)) أَرامِلُ، فَلْيُمِدَّهُنَّ ولا يُثَقَّلْ على الكنيسةِ، لِتُمِدَّ هيَ اللاَّءِي هُنَّ في الحَقيقةِ أَرامِل.
|
3ً بالنظر الى الكهنة |
17: | إنَّ الكَهنةَ الذينَ أَحسَنوا التَّدْبيرَ فَلْيُحْسَبوا أَهلاً لِكَرامَةٍ مُضاعَفَة، ولاسِيَّما الذينَ يَتْعَبونَ في الكَلِمةِ والتَّعْليم. |
18: | فإِنَّ الكِتابَ يقول: "لا تَكُمَّ الثَّورَ في دِياسِه"، وأَيضًا: "إِنَّ العامِلَ مُسْتَحِقٌّ أُجرَتَه". |
19: | لا تَقْبَلْ شَكْوى على كاهِنٍ إِلاَّ على شهادَةِ اثنَيْنِ أَو ثَلاثَة. |
20: | والذينَ يَخطأَونَ وَبِّخْهُم أَمامَ الجميعِ لكي يَخافَ الباقُون. |
21: | أُناشِدُكَ أَمامَ اللهِ والمسيحِ يسوعَ، وأَمامَ الملائكةِ المُخْتارينَ، أَن تُحافِظَ على هذِهِ ((القَواعِدِ)) بغَيرِ مُحاباةٍ، ولا تَعْمَلْ شَيئًا عَن هَوًى. |
22: | لا تَتَسرَّعْ الى وَضعِ يَدَيْكَ على أَحدٍ، ولا تَشْتَرِكْ في خَطايا غَيرِكَ؛ احفَظْ نَفْسَكَ عفيفًا.
|
23: | لا يَكُنْ شَرابُكَ من بَعدُ الماءَ فَقَط؛ بَل خُذْ قَليلاً منَ الخَمْرِ بسبَبِ مَعِدَتِكَ وأَمراضِكَ المُتَواتِرَة.
|
24: | منَ النَّاسِ مَن خَطاياهُم واضِحَةٌ قَبْلَ كلِّ حُكْمٍ؛ ومنهم مَن لا تَنكَشِفُ إِلاَّ بَعْد. |
25: | وكذلِكَ الأَعمالُ الصَّالحةُ فإِنَّها واضِحَةٌ، وما لا يُرى مِنها لا يُمكِنُهُ أَنْ يَخْفى.
|
|
الفصل : 6 |
4ً بالنظر الى العبيد
1: | إِنَّ جميعَ الذينَ تَحتَ نيرِ العُبوديَّةِ يَلْزَمُهم أَن يَحسبُوا سَادَتَهم أَهلاً لِكلِّ احترامٍ، لئلاَّ يُجدَّفَ على اسْمِ اللهِ وعلى التَّعليم. |
2: | والذينَ لهم سادةٌ مُؤْمِنونَ فلا يَستَهِينوا بهم على أَنَّهم إِخْوة؛ بل فَلْيَخدُموهم خِدْمةً أَحسنَ، لأَنَّهم مُؤْمنونَ وَ((إِخْوَةٌ)) مَحبوبونَ، يَحرَصونَ على الإِحْسانِ إِليهم. ذلِكَ ما يَجبُ أَنْ تُعلِّمَهُ وتَعِظَ به.
|
صورة المعلم الحق والمعلم الكاذب |
3: | فإِنْ كانَ أَحدٌ يُعلِّمُ غيرَ ذلِكَ، ولا يَعتَصِمُ بالكلامِ الصَّحيحِ، كلامِ رَبِّنا يسوعَ المسيحِ، وبالتَّعليم الذي على مُقْتضى التَّقوى، |
4: | فهوَ مُنتَفِخٌ كِبْرًا، لا يَعرفُ شيئًا، بل بهِ مَرَضُ المباحثاتِ ((التَّافِهةِ))، والمماحَكاتِ الكلاميَّة؛ التي يَنشأُ عَنها الحَسَدُ والخِصامُ والتَّجاديفُ والظُّنونُ السَّيِّئةُ، |
5: | والمُنازَعاتُ الباطِلَةُ ما بَينَ أُناسٍ فاسِدي العَقلِ، عادِمي الحَقَّ، يَحتَسِبونَ أَنَّ التَّقوى تِجارةٌ. |
6: | أَجَلْ، إِنَّ التَّقوى لَتِجارةٌ عَظيمةٌ، على أَنْ تَقْتَرِنَ بالقَناعَة. |
7: | إِنَّا لم نَدخلِ العالَمَ بشَيءٍ، ولَن نَستطيعَ أَن نَخرُجَ مِنهُ بِشيء. |
8: | ومِن ثَمَّ، فإِذا ما كان لنا القُوتُ والكِسْوةُ فَلنَقتَنِعْ بهما.
|
9: | أَمَّا الذينَ يَرُومُونَ الغِنى فإِنَّهم يَسقُطونَ في التَّجرِبَةِ، وفي الفَخِّ، وفي جَمٍّ منَ الشَّهَواتِ السَّفِيهَةِ المُضِرَّة، التي تُغرِّقُ النَّاسَ في الدَّمارِ والهَلاك؛ |
10: | لأنَّ حُبَّ المالِ أَصلُ كلِّ الشِّرور؛ مالَ اليهِ قَومٌ فَضَلُّوَا عَنِ الإِيمانِ، وطَعنُوا أَنفُسَهم بأَوجاعٍ كثيرة.
|
وصايا الى تيموثاوس نفسه |
11: | أَمَّا أَنتَ، يا رَجُلَ اللهِ، فاهرُبْ من ذلكَ ((كُلِّه)). إِقْتَفِ العَدلَ والتَّقوى والإِيمانَ، والمحبَّةَ والصَّبرَ والوَداعَة. |
12: | جاهِدْ جِهادَ الإِيمانِ الحسَنَ وفُزْ بالحياةِ الأُبديَّةِ التي دُعِيتَ إِليها، ومِن أَجلِها اعتَرفتَ ((بالإِيمانِ)) الاِعتِرافَ الحَسَنَ أَمامَ شُهودٍ كثيرين.
|
13: | وأُوعِزُ إِليكَ أَمامَ اللهِ الذي يُحْيِي كلَّ شيءٍ، وامامَ المسيحِ يَسوعَ الذي أَدَّى، لدى بُنْطِيُّوسَ بيلاطُسَ، شَهادَتَهُ الرَّائعةَ، |
14: | بأَن تَحفظَ الوصيَّةَ بلا عَيبٍ ولا لَوْمٍ الى تَجَلِّي ربِّنا يَسوعَ المَسيح، |
15: | الذي سيُبْديهِ في أَوانِهِ السَّعيدُ والسَّيِّدُ الأَوْحَدُ، مَلِكُ الملوكِ وربُّ الأَربابِ، |
16: | الذي لَهُ وحدَهُ الخلودُ، ومَسكِنُهُ نورٌ لا يُدْنى مِنهُ، الذي لم يَرَهُ إِنسانٌ ولا يَقدِرُ أَن يَراه؛ لَهُ الكرامَةُ والعِزَّةُ على الدَّوام! آمين.
|
صورة المسيحي الغني |
17: | أَوصِ أَغْنياءَ هذا الدَّهرِ الحاضِرِ أن لا يَستَكبِروا، ولا يتوكَّلُوا على أَموالٍ لا ثباتَ لها، بل على اللهِ ((الحيّ)) الذي يُؤْتِينا كلَّ شيءٍ بوَفْرة، لِنَتَمتَعَّ بِه؛ |
18: | وَلْيَصنعُوا الخيرَ، ويَستَغنُوا بالأَعمالِ الصَّالِحَةِ، ويرتاحوا الى التَّوزيعِ وإِشراكِ الغَيرِ ((في خَيراتِهم))؛ |
19: | فيذَّخِروا بذلِك لأَنْفُسِهم رَأْسَ مالٍ راسِخًا للمُستَقبَل، بِهِ ((يَستَطيعونَ أَن)) يَفُوزوا بالحياةِ الحقَّة.
|
ختام |
20: | يا تِيموثاوس، إِحْفَظِ الوَديعةَ؛ أَعرِضْ عن الأَحاديثِ الدُّنيويَّةِ الفارغةِ، وعن مُناقَضاتِ عِلمٍ كاذِبِ، |
21: | انْتَحلَهُ قَومٌ فَزاغُوا عنِ الإِيمان.
أَلنِّعمةُ معكم!
|