ملخص : | يعالج هذا الكتاب البيئة التي نشأ فيها الإسلام. وتبيّن للكاتب أنّ الإسلام، لو لم ينشأ في مكّة، لكان على غير ما هو عليه. كما تبيّن له أنّ محمّداً لم تكن شهرتهُ بسبب تنزيلاتٍ جبريليّة، بقدر ما كانت بسبب ثورةٍ روحيّة، إجتماعيّة، إصلاحيّة، قلَبَتْ مجتمعَ الجزيرة العربيّة رأساً على عقب. وكان أنصارهُ الأوائل وخلفاؤه أمينين لثورته هذه، إلى حدّ أنّهم افتتحوا بلاد الشام وآسيا وأفريقيا، بقوّةِ دفعِ تلك الثورة. وقد ساهم في نجاحها ظلمُ طبيعةِ الصحراء القاحلة، وجوع سكانّها، وضآلة مواردها، وظلمُ الدّولتّين العظمَيين المتقاتلتَين آنذاك. |