ملخص : | مسيحُ القرآن مسيحان: مسيحٌ يعظّمه القرآن جداً، فيضفي عليه أسماءَ وألقاباً وصفاتٍ ومميّزاتٍ إلهيّةً، لا تقال إلاّ على الله وحدَه، ولم تُطلَقْ على احدٍ من الأنبياء، ولا حتّى على محمّد نفسه؛ ومسيحٌ يعتبره نبياً كسائر الأنبياء، جاء برسالةٍ خاصّة إلى بني إسرائيل، ويُعِدَّ لمجيء محمّد... وأمّا مسيح المسلمين فواحد، وهو مسيح القرآن بكونه نبياً.
غير أن مسيح المسيحيّين فلا يقبل به المسلمون إطلاقاً؛ بل يرفضونه رفضاً قاطعاً، أي يرفضون أن يكون إلهاً، أو أجدَ الأقانيم الثلاثة؛ ويرفضون أن يكون صُلب وقام من بين الأموات؛ ويرفضون أن يكون مخلِّصاً وفادياً؛، كما يقول المسيحيّون؛ ويرفضون أيضاً أن يكون أسّس كنيسة، وأنشأ لها أسراراً ومقدّسات، ويحيا فيها ومعها حتّى منتهى الدهر.
|