و قد أخذ ابراهيم معه , أسرته و أغنامه و مواشيه … و راح يتنقل من مكان إلى آخر .
في ربوع كنعان بسهولها و جبالها , إلى أن انتهى به المطاف قرب حبرون .
أما حفيده يعقوب , فقد عاش آخر أيامه في مصر , مع يوسف ابنه المفضل .
( تكوين 27 – 46 )
يُسمّى الاردن في العهد القديم : يَردن، دومًا مع أداة التعريف : ها يردن، ما عدا في أي 40 :23؛ مز 42 :7. يتكوّن الاردن (في لبنان) في جنوبي حرمون من نهر بانياس (نبعه في حرمون) ونهر اللدان (نبعه قرب تل القاضي). وينضم إليهما نهر الحاصباني (نبعه في حرمون). يعبر الاردن سهلاً خصبًا فيكوّن بحيرة الحولة أو بحيرة ميروم. ويترك بحيرة ميروم ويجري انطلاقًا من جسر بنات يعقوب نحو الجنوب عبر مجرى صخرّي، فيصب في بحيرة جنّاسرت. ويخرج من الزاوية الجنوبية الغربية لبحيرة جنّاسرت ويصل عبر تعرّجات طويلة إلى البحر الميت. في طريقه يصب فيه روافد أهمها يرموك، يبوق. هناك 110 كلم بين بحيرة جنسارت والبحر الميت، ينزل فيها النهر من 208 م تحت سطح البحر إلى 390 مترًا. هذا القسم من نهر الاردن، يسمّى الغور (غور العرب)، وفيه سلسلة من الواحات الخصبة التي كان يسكنها في الماضي الأُسود (إر 49 :19؛ 50 :44؛ رج 12 :5). يسمي العهد القديم هذه المنطقة أعالي "كبرياء، زهو" (زك 11 :3). ونحسّ بالبحر الميت من بعيد فيتحوّل المنظر إلى صحراء مقفرة. فبين بحيرة جنّاسرت والبحر الميت نستطيع أن نعبر الاردن عند مجازات خاصة قرب بيت شان وأريحا (يش 2 :27؛ قض 3 :28؛ أم 19 :19، 32)، الدامية (أدمة : قض 12 :5)، بيت بارة (قض 7 :24) بيت عنيا (يو 1 :28). وإن الاردن يشكّل حدودًا بين كنعان وشرقي الاردن. وخلال التاريخ البيبلي نراه يفصل بين سكان الضفتين ولا يوحّد. شكّل الأردن حدود الأرض المقدّسة، فصار بدوره مقدّسًا. فهناك موضوع بيبليّ (موضوع الأردن) يمتزج بنصوص الشريعة والاخبار التاريخيّة، ويتلوّن بلونها بانتظار أن يفرض نفسه عليها. ففي البنتاتوكس وبعض نصوص يشوع، يظهر دور الأردن بشكل واضح كالحدّ الفاصل بين أرض الموعد وغيرها (عد 34 :11-12؛ رج يش 23 :4؛ حز 47 :18). وهو بالتالي يشكّل حدود القبائل التي أقامت في كنعان : ابنا يوسف (يش 16 :7)، بنيامين (يش 18 :12، 19، 20)، يساكر (يش 19 :22). وشمالي بحر طبرية نجد نفتالي (يش 19 :35). في أخبار سفر التكوين، اعتُبر سهل الأردن خصبًا، فشكّل للوط تجربة سقط فيها. أما ابراهيم فلم يسقط (تك 13 :10-13). وكانت لابراهيم مغامرة حربيّة شرقيّ الأردن عاد بعدها إلى غربيّ الأردن (تك 14 :14-15). أمّا موقع المذابح والأشجار المقدّسة فهي كلّها في كنعان، في غربيّ الأردن. ويعقوب الذي كان في الشرق لم يبنِ هناك أي مذبح (تك 32 :3، 31)، وذلك بعد صراعه مع الربّ. فإقامته الطويلة والمفيدة في عبر الأردن، لم تكن بالنسبة إليه سوى منفى سوف يتركه سريعًا (تك 32 :11). والطقوس الجنائزيّة التي تتمّ في شرق الأردنّ تنتهي بالدفن في حبرون (تك 50 :10-13). كلّ هذا يعكس فكرة ثابتة عن أرض الموعد وحدودها. ففي أخبار الاحتلال مع يشوع، يحاول النصّ مرارًا أن يبيّن أنّ إقامة قبيلتين ونصف قبيلة في شرق الأردنّ أمرٌ شرعيّ. فقد تمّ بأمر موسى ومساعدة كل بني اسرائيل (عد 32 :5-32؛ تث 3 :8-9؛ يش 13 :8-32). هكذا تمّ وهكذا تنظّم كما يقول تث 4 :41-49؛ يش 20 :8؛ 21 :27، 36-39. فالمحاربون تبعوا يشوع متضامنين تضامنًا كلّيًّا، وتابوت العهد في المقدّمة نحو الضفّة الغربيّة، فردّوا لإخوتهم الخدمة التي نالوها منهم (يش 1 :12-18). ولكن بما أنه ليس للضفة الشرقيّة ذات الطابع القدسيّ، فقد بنت القبائلُ هناك مذبحًا (يش 22 :4-34). إذن، الحدود القدسيّة لا تفرض نفسها على سكن بني اسرائيل وحياتهم اليوميّة. لهذا، يُسمح لهم أن يعيشوا خارج الأرض المقدّسة. أن نكون هنا أمام نظرة مثاليّة، فواضح من عدد كثير من النصوص في قض وفي 1-2صم. فكل ما نستطيع قوله هو أن التضامن بين بني اسرائيل يتّضح حين يذهب أبناء ضفّة لمساعدة أبناء ضفّة أخرى كما حدث في جلعاد. ولكن بجانب المغامرات القبليّة، هناك مغامرات أخرى يقف فيها الأنبياء بشكل له دلالته، بالنسبة إلى الأردنّ. فموسى ما استطاع أن يعبر النهر رغم توسّلاته الدامعة (تث 3 :25-27؛ 4 :21-22؛ 31 :2). وذلك في نهاية حياته. وهكذا بدا سفر التثنية وكأنه وصيّته الأخيرة، وقد قال ما قال عند الضفّة الشرقيّة (تث 1 :1-5؛ 11 :30-31). حُذِّر بنو اسرائيل من تجارب يتعرّضون لها (تث 9 :1). وحين يبنون المعابد يدلّون على أنهم صاروا شعبًا ناضجًا (تث 12 :10؛ 27 :2، 4، 12). عندئذٍ تكون الخيارات حاسمة (تث 30 :8-19). لهذا، لا بدّ من تعليم الأجيال الآتية، لأن حياتهم ستكون على المحكّ (تث 31 :3؛ 32 :47). يبدو أنّ هذه النصوص دوّنت بعد المنفى، في أرض بابل. ساعة زالت قبائل وراحت أخرى نحو الزوال. ولكن يبقى أن شريعة موسى تأخذ في ذاتها الماضي البعيد والمستقبل القريب، فتقدّم الأرض المقدّسة كوعد ومحنة، وتنظّم حياة الشعب في كل زمان ومكان.
أتمّ يشوع المواعيد أولاً حين عبّر بني اسرائيل الأردن (يش 1 :2؛ 2 :7-10؛ 3 :1-17؛ 24 :11). وقد روت كرونيكة من القرون الوسطى كيف أن الجبل انهارَ، وقُطع النهر ساعات عديدة سنة 1267. ولكن مهما يكن من أمر (وقد يكون الكاتب الملهم أبرز الأمور وعظّمها فجعل الشعب يمرّ في الربيع وفيضان النهر، لا في الخريف وجفافه)، فالخبر البيبليّ لعبور الأردن قد جاء في أسلوب خاص واستلهم تطوافات تابوت العهد في حياة الشعب. وهو قريب جدًّا من خبر عبور البحر الأحمر الذي يتقابل معه : فالدخول إلى أرض الموعد يقابل الخروج من أرض العبوديّة. وإيليا وُلد في عبر الأردن، في شرقيّ الأردن، في جلعاد، واستعدّ هناك لرسالته النبويّة (1مل 17 :1-7). وبعد أن طهّر الأرض المقدسة من عبادة بعل بأقواله وأعماله، عبر النهر من جديد ليأخذه الله إليه بعد أن أخذته عاصفة رمليّة (2مل 2 :6-13). ومعجزة المياه التي انفتحت لتترك إيليا يمرّ، سوف تنفتح أيضاً من أجل تلميذه أليشع. هذا ما يدلّ على أنّ للخبر معنًى روحيًّا : فإيليا يشبه موسى في أمور عديدة (1مل 19). فالنبوءة، شأنها شأن الشريعة، تأتي من الخارج ولا تزال تحمل الخلاص للشعب العائش في المنفى. غير أنّ خبر نعمان الأرامي يدلّ على أن لمياه الأردن طابعًا مقدّسًا يتيح لها أن تطهّر الغريب من برصه. وهكذا عاد ذاك الذي هو "عدوّ" إلى بيته بعد أن حمّل على بغليه ترابًا من الأرض المقدّسة (2مل 5 :1-17).
وفي الأسفار الحكميّة، نجد تلميحات نادرة إلى الأردن، وهذا ما يدلّ على أنّ هذا النهر لا يحتلّ في ذاكرة اسرائيل الناشطة، المكانة التي يحتلّها البحر (مز 141 :3-5؛ سي 24 :26). ونقول الشيء عينه عن الكتابات المنحولة، حيث لا يُذكر النهر إلاّ بصورة عابرة وبمناسبة توسّع في التوراة. وحدها "سيرة آدم وحواء" تقدّم إشارة أصيلة : تاب آدم وحواء عن خطيئتهما فغطسا في المياه أيامًا طويلة، هي في دجلة وهو في الأردن. هنا نتذكّر عماد المهتدين إلى اليهوديّة، واغتسالات الأسيانيّين اليوميّة، والتوضؤ الطقسيّ الذي ما زال يُعمل به في العالم اليهوديّ. غير أنّ ذكر الأردن هنا قد يكون مدسوسًا بيد مسيحيّة.
في العهد الجديد، يمكن أن نعتبر كرازة المعمدان على شاطئ الأردن كتنشئة توضح دوره كإيليّا الجديد (مت 3 :5؛ لو 3 :3؛ رج يو 1 :28؛ 3 :26). وحين يقول مت ومر إنّ يوحنا يعمّد التائبين في النهر (مت 3 :6؛ مر 1 :5)، نفهم أنّ الخاطئ يبدو كمنفيّ، ولو أقام في أرض إسرائيل. فعليه أن يتطهّر من خطيئته عابرًا النهر من جهة إلى أخرى : فالحدود الماديّة ترمز إلى الحدود الروحيّة. وحين يتبع يسوع بدوره الطريق عينها، يصبح المشهد معبّرًا سواء ارتبط بالحدث أو بمبادرة الإنجيليّين (مت 3 :13؛ مر 1 :9؛ لو 4 :1). لهذا قام أوريجانس وتبعه آباء كثيرون وأسرة من المخطوطات اليونانيّة، فجعلوا محل "بيت عنيا" (يو 1 :28)، "بيت عبارة" الذي قد يكون مجازًا ارتبط بمرور يشوع. وفي شكل مماثل، جعل متى ومرقس يسوع يصل إلى عبر الأردن قبل أن يبدأ مسيرته الملوكيّة نحو أورشليم لينال فيها معموديّة أخرى مؤلمة (مز 10 :38-39؛ رج مت 19 :1؛ لو 12 :50). وفي التقليد المسيحيّ، احتلّ الأردنّ مكانة هامة في العبادات التي تمارس في الأرض المقدّسة. يكفي أن نذكر الأديرة والمناسك بجانب النهر، حيث الرهبان يتذكّرون موسى وإيليا. كما نشير إلى اغتسال المسيحيّين الشرقيّين الذي كانت روسيا ترسلهم جماعات. وفي أيامنا، يتابع العرب والقبارصة واليونان التقليد عينه بقدر ما تسمح لهم السلطات العسكريّة. وفي الفنّ المسيحيّ ولا سيّما في الإيقونوغرافيا، يصوّر النهر بشكل بشريّ على مثال الأنهر التي ألّهها الوثنيّون.
بئر السبعة أو بئر الحلف، أو بئر الشبع. مدينة كنعانيّة قديمة. تقع في جنوب البلاد وهي موضع عبادة إيل عولام (عا 5 :5، 8 :14). كرّمه ابراهيم (تك 21 :32) واسحق (تك 26 :23) ويعقوب (تك 28 :10). في بئر سبع كان بنو صموئيل يقضون في الناس (1صم 8 :1-2). تخاصم الفلسطيون والإسرائيليّون على النبع (تك 21 :30؛ 26 :32 ي). يعدّ يش 15 :28 بئر سبع بين مدن يهوذا، ويش 19 :2 بين مدن شمعون. بعد السبي، أقام اليهوذايّون في بئر سبع (نح 11 :27). هناك عبارة من دان إلى بئر سبع (قض 20 :1؛ 1صم 3 :20؛ 2 صم 24 : 7، 5؛ ؛ 1مل 19 :3) أو من بئر سبع إلى دان (2أخ 30 :5) وهي تدلّ على كلّ أرض إسرائيل. بئر سبع هي المدينة التي تحدّ كنعان من الجنوب. هي اليوم تل الشبع القريبة من مدينة بئر سبع التي يقيم فيها الإسرائيليّون اليوم.
ما هو تاريخ هذه المدينة؟ إليها هربت هاجر بعد أن ولدت اسماعيل (تل 21 :14). وفيها تعاهد ابراهيم مع ملك جرار، فدفع له سبع نعاج، واقسم له قرب الشجرة المقدّسة القريبة من المعبد (تك 21 :31-33). وعاد ابراهيم إلى بئر سبع بعد حدث ذبح ابنه (تك 22 :19). حسّن اسحق الموضع، وبنى مذبحًا، وحفر بئرًا، وجدّد العهد مع أبيـمالك (تك 26 :26-33). كان هناك يعقوب حين ترك والديه ومضى إلى حاران (تك 28 :10). ومن بئر سبع سوف يعود إلى مصر (تك 46 :1-5). بعد احتلال المنطقة على يد يشوع، كانت بئر سبع لقبيلتين شقيقتين، يهوذا وشمعون (يش 15 :28؛ 19 :2). واجتذب المعبد أبناء صموئيل (1صم 8 :2)، وما زال يعمل حتى زمن عاموس، ولكنه نُجس بممارسات نجسة (عا 5 :5؛ 8 :14). لم تُذكر بئر سبع في أخبار داود في النقب (1صم 30 :26-31). ولكنها ستُذكر في تاريخ ملك داود (2صم 17 :11؛ 24 :2، 7، 15)، ثم في خبر إيليا الذاهب إلى حوريب (1مل 19 :3). وُلدت فيها أم الملك ياهو (2مل 12 :2). حين دمّرت مملكة يهوذا، اجتاح الادوميون بئر سبع. ولكن مستوطنين يهودًا أقاموا فيها بعد المنفى، غير أنهم تفلّتوا من سلطة أورشليم الكهنوتية (نح 11 :27-30).
مخطوطات رج مخطوطات البحر الميت.
بيت الله. اسم قديم لموضع عبادة يقع على الطريق بين أورشليم وشكيم. شرقيّ لوز المذكورة في النصوص المصريّة. أعطى بنو إسرائيل اسم بيت إيل للمدينة نفسها بعد أن أقاموا في كنعان. كانوا في هذا المكان يعبدون إلاهًا هو بيت إيل (إر 48 :13) ويكرّمون شجرة (سنديانة) مقدّسة (تك 35 :8 هـ. أ ل و ن. رج إيلونا في السريانية التي تعني الشجرة). استعاد بنو اسرائيل موضع العبادة وكرّسوه ليهوه (تك 12 :18؛ 13 :3 ي : بنى فيه ابراهيم مذبحًا. 28 :10-22؛ 31 :13 : حلم يعقوب ووضع نصبًا، 35 :1-16؛ قض 2 :1 حسب السبعينيّة، 20 :26؛ 21 :2-4؛ 1صم 7 :16). بعد انفصال المملكتين، صارت بيت إيل المعبد الوطنيّ لمملكة الشمال مع هيكل وصورة عجل ذهبيّ (1مل 10 :29؛ عا 7 :13). ندّد الأنبياء بهذه العبادة (عا 3 :14؛ 4 :4 ي؛ 8 :14؛ هو 13 :1 ي). سقطت لوز المدينة الكنعانيّة القديمة خيانة في يد بني افرايم (قض 1 :22) وعدّها يش 16 :2؛ 18 :13 (رج 1أخ 7 :28) بين مدن افرايم. ثمّ عدّها يش 18 :22 بين مدن بنيامين. بعد انفصال المملكتين، كان خلاف حول بيت إيل (2أخ 13 :19). ولكن الملك بعشا توصّل إلى ضمّها إلى مملكة الشمال (1مل 15 :16-22). بعد أن احتلّ الأشوريّون مملكة الشمال وأسكنوا مستوطنين أغرابًا في البلاد، أقاموا كاهناً من كهنة يهوه في بيت إيل (1مل 17 :28). بعد هذا، عادت بيت إيل إلى مملكة يهوذا في أيام يوشيا الملك (2مل 23 :15-18). بعد السبي أقام فيها البنامينيون (عز 2 :28، نح 7 :32). سنة 160 ق.م. حصّنها بكيديس ليراقب المنطقة. اليوم : بيتين.
أظهرت الحفريّات أن النّاس سكنوا في بيت إيل منذ البرونز الوسيط، حوالي سنة 1400، وأنّهم أقاموا علاقات تجاريّة مع الجنوب. ووجد العلماء آثار دمار على يد البابليّين (586 ق.م.). أعيد بناء المدينة في أيام الفرس وعرفت بعض العزّ في الزمن الهلّينيّ. رج شراصر. في 1صم 30 :27 نجد بيت إيل. يجب أن نقرأ : بتول (يش 19 :4) أو : بتوئيل (1أخ 4 :30) أو : كسيل (يش 15 :30) وهو موضع في يهوذا في النقب. اليوم : خربة الراس. نشير هنا إلى أنه وُجد ختم من جنوبي الجزيرة العربيّة يعود إلى القرن التاسع ق.م. وهو يشبه ما وُجد في حضرموت. هذا ما يدلّ على علاقات بين بيت إيل وجنوب الجزيرة العربيّة.
فيفي العبريّة : هور (رج هور الجبل).
1) يدلّ الجبل على سلسلة المرتفعات التي تعبر من الشمال إلى جنوب الجليل والسامرة واليهوديّة. وتُستعمل كلمة جبل تجاه النقب والسهل (شفاله).
2) جبل افرائيم. أقام فيه افرائيم ومنسى. رج * افرايم : 1.
مدينة قديمة تقع على الحدود بين مصر وفلسطين (تك 19 :10). في تك 20 :1 ي نعرف أن لجرار ملكًا هو أبيمالك. ويقول تك 26 :12-31 إنّ أبيمالك هذا كان من الفلسطيّين. نحن نجهل إن كانت جرار من مدن الفلسطيّين. من الممكن أن يكون المصريّون قد جعلوا فيها حامية من الأنصار الفلسطيّين. وقد نكون أمام مدينة كنعانيّة واقعة بين أرض الفلسطيّين وأرض يهوذا (كالب). وقد أخضعت هذه المدينة في القرن 7 (1أخ 4 :39. نقرأ جرار حسب اليونانية بدل جدور كما في العبرية). أين تقع جرار ؟ قالوا في تل جمه أو أم جرار (جنوبيّ غربيّ غزة). إن وادي جرار (تك 26 :17) يقع جنوبيّ غربيّ النقب (وادي الجارور).
مكان محصور ومحدّد.
1) مدينة كنعانيّة قديمة تقع على السفح الشرقيّ لجبال الجليل الأعلى. امتدّ سلطانها حتى سهل يرزعيل. تذكرها النصوص المصريّة منذ القرن الخامس عشر كما تذكرها رسائل تل العمارنة. احتفظ لنا يش 11 :1؛ قض 4 :2، 17 باسم أحد ملوكها : يابين. بعد الاحتلال الإسرائيلي (يش 11 :10؛ 12 :19)، عُدّت حاصور بين مدن نفتالي (يش 19 :36). حصّنها سليمان كما حصّن مجدو وجازر (1مل 9 :15) بسبب موقعها الاستراتيجيّ على الأردنّ. بعد انفصال إسرائيل عن يهوذا، احتل الأراميّون حاصور (1مل 15 :29). ثمّ ضُمّت هذه المدينة إلى المملكة الأشوريّة في أيام تغلث فلاسر الثالث (2مل 15 :20). على أيام المكابيّين (1مك 11 :67)، كانت سهل حاصور مسرحًا لحرب انتصر فيها يوناتان. اليوم هي تل وقاص أو تل قداح جنوبيّ غربيّ بحيرة الحولة. أمّا الحفريّات فاكتشفت في البرونز الوسيط الثاني 1800-1600 مخيَّمًا للهكسوس (الملوك الرعاة). وفي البرونز الوسيط الأوّل (2100-1800) قلعة قديمة. وفي أيّام سليمان اصطبلات عديدة.
هذه المدينة التي تقع شمالي بحيرة طبريّة، تشرف على وادي بحيرة الحولة، والطريق التي تصعد من بحيرة طبرية إلى دمشق عبر "جسر بنات يعقوب" أو نحو وادي نهر الأردن الأعلى والعاصي، عبر قادش، دان، آبل بيت معكة، عيّون (2مل 15 :29).
تُذكر حاصور للمرّة الأولى في نصوص اللعنات المصريّة (ح ذ و ر، في القرن 19). في نصوص ماري (القرن 18) هي مملكة أو دولة. وهي تشارك في تجارة القصدير والذهب والفضّة والحجارة الكريمة (حاصورا في الأكاديّة). ونجدها على لوائح تحوتمس الثالث (1468) وسِيتي الأول (1303). في عهد أمينوفيس الثاني (1450-1425)، استقبل بلاط فرعون موفد حاصور الحوريّ. وارتبطت أربع رسائل من تل العمارنة بحاصور، حيث يعلن الملك أمانته لفرعون (227-228). أمّا ملك صور فيحتجّ "لأنّ ملك حاصور يرتبط بعابيرو من أجل احتلال مملكته" (رسالة 148). وكتب ملك عشتروت التي هي مدينة في باشان ليقول إنّه خسر ثلاث مدن انتقلت إلى ملك حاصور (رسالة 364). في القرن 13، سأل ضابط ملكيّ كاتبًا عن نهر الأردن الذي يجري في حاصور (برديّة أنستاسي الأول، نشو 447).
2) مدينة في قبيلة يهوذا (يش 15 :23). نجدها في وادي القديرات شماليّ غربيّ قادش برنيع.
3) حاصور الحديثة. مدينة أخرى من مدن يهوذا. قد تكون الخضيرة جنوبيّ شرقيّ تل معين في منطقة طواني باتجاه البحر الميت.
4) نح 11 :33. مدينة أقام فيها البنيامينيون بعد العودة من السبي.
موضع العهد. الاسم الحديث لبلدة قرية أربع المذكورة في تك 23 :2؛ 35 :27؛ يش 14 :13؛ 15 :13، 54؛ 20 :2؛ 21 :11؛ قض 1 :10؛ 2 أخ 11 : 10.
1) كانت حبرون مدينة قديمة ومهمّة تنعم باستقلال في المنطقة الجنوبيّة لجبل يهوذا. إذا عدنا إلى عد 13 :22، نعرف أنّها أسّست قبل صوعن بسبع سنوات. في الزمن السابق للإسرائيليّين أقام فيها العناقيّون (عد 13 :33؛ يش 11 :21؛ 14 :6-15؛ 15 :13 ي؛ قض 1 :10). يسمّي تك 23 :2-20؛ 25 :10؛ 49 :32؛ عد 13 :29 السكان السابقين للاسرائيليّين حثيّين. ويذكر يش 10 :3 الملك هوهام (الأموري). كانت حبرون للكالبيّين (عد 13 :22؛ يش 15 :13 ي؛ قض 10 :10)، وكان فيها معبد مشهور (ممرا) ومقبرة (مكفيلة) ارتبط بهما أسماء الآباء. ينسب يش 15 :54؛ 20 :7 مستوطنة الكالبيّين إلى يهوذا. فقد كانت أهم نقطة لقبيلة يهوذا، وقد تكوّنت من عناصر نقبيّة (من النقب) مختلفة وجد لديها داودُ ملجأ حين هرب من شاول (1صم 30 :31) وأعلن فيها نفسه ملكًا (2صم 2 :1-4؛ 5 :1-5). في حبرون قُتل أبنير ودُفن، وهو الذي ذهب يعمل من أجل ضمّ إسرائيل إلى يهوذا (2صم 3 :27-32). وفي حبرون شُنق قاتل إيشبوشت (2صم 4 :12). وحين نقل داود عاصمته إلى أورشليم، ضعُفت حبرون. ولكن ذهب إليها أبشالوم وأعلن نفسه فيها ملكًا (2صم 15 :7-9). بعد انشقاق المملكة، حصّن رحبعام المدينة (2أخ 11 :5-22). بعد دمار أورشليم سقطت حبرون في يد الأدوميّين. ولكن نح 11 :25 يذكر وجود مستوطنين يهوذاويين في حبرون (قرية أربع) بعد المنفى. في 1مك 6 :65 نعرف أن حبرون كانت جزءًا من أدومية. خضعت وقتًا ليهوذا المكابي. احتُفظ بذكر ابراهيم في الاسم الحالي : الخليل الرحمان (اسم ابراهيم في القرآن. رج إش 41 :8؛ يع 2 :23). تبعد 37 كلم إلى الجنوب من أورشليم على طريق بئر سبع. أين تقع حبرون القديمة؟ في تلّة الرميده غربيّ الخليل (والاسم هو دير الأربعين ويذكرنا بقرية اربع). أو على أرض الخليل. نجد في مدينة الخليل قبر الآباء. والجامع الموجود هناك كان بازيليكًا مبنيّة في زمن الصليبيّين على مبنى قديم يعود إلى زمن هيرودس.
2) والد قورح وتفوح وراقم وشامع. من قبيلة يهوذا (1أخ 2 :42-43).
3) حفيد لاوي (خر 6 :18؛ عد 3 :19؛ 1أخ 6 :3، 18؛ 23 :12، 19) وجـدّ الحـبرونيّيــن (عد 3 :27؛ 26 :58؛ 1أخ 15 :9).
4) رجل من نسل كالب (1أخ 2 :42).
رج وثيقة صادوق (الأدب القمراني).
أو دوتائين. مدينة كنعانيّة قديمة. تقع شماليّ شكيم ويذكرها تحوتمس الثالث. تُذكر في قصّة يوسف (تك 37 :17) وأليشع (2مل 6 :13) ويهوديت (يه 4 :6؛ 7 :3). هي اليوم : تل دوثان. تبعد 8 كلم إلى الجنوب من جنين. أظهرت الحفريّات 11 طبقة، من البرونز القديم إلى الحديد. وُجد هيكل عظمي لولد وُضع في الأساس.
يو 3 :23. كان يوحنا يعمّد في عين نون بقرب ساليم لكثرة الماء هناك. قد تكون قرب سيتوبوليس أو في عين فرح. هناك من يقول : شيخ سالم.
حسب تك 14 :3 : بحر الملح. هو القسم الجنوبي للبحر الميت. نجد فيه آبار الزفت (تك 14 :10). هناك اشتبك ملوك سدوم وعمورة والمدن القريبة مع الملوك الاربعة الكبار (تك 14 :8).
: الخيام
1) في سهل الأردن. قرب اليبوق (قض 8 :6، 15) ومخاضة من مخاضاته. قرب صرتان (1مل 7 :46). حُسبت بين مدن جاد (يش 13 :27). يعطي تك 33 :17 اشتقاق الاسم : مرَّ يعقوب من هناك، ونصب خياماً لقطيعه. قالوا هي اليوم : تل احصاص (المأهولة بين القرن 15 والقرن 9) أو تل دير العلا القريب من مصب يبوق. وقالوا : تل أم حمد الذي يبعد 7 كلم الى الجنوب من تل دير العلا. يذكر مز 60 :8 و108 :8 وادي سكوت.
2) في المصرية : تكو. أول مخيم لبني اسرائيل بعد خروجهم من مصر (خر 12 :37) بين رعمسيس وإيتام (خر 13 :20؛ عد 33 :5ي). هي اليوم : تل المشخوطة. في القسم الشرقي من وادي طوميلات. رج فيتوم.
3) اله بابلي (عا 5 :26). السبعينية وأع 7 :43 يترجمان : خيمة. وضع الماسوريون الحركات على وزن "رجس" ليعبّروا عن اشمئزازهم من هذا الكائن. وقد رأى بعض العلماء في سكوت صنم الأشوريين الذي وُضع في السامرة (2مل 17 :30). وظن غيرهم أن سكوت تشويه لكلمة مردوك. وقال آخرون : سخ كود هو الاله الأشوري البابلي، اله الحرب والصيد. إنه نينورتا.
مدينة كنعانية قديمة في جبل افرايم بين عيبال وجرزيم (من هنا اسمها الذي يعني العنق لأنها تبدو كالعنق بين الكتفين). نقطة اتصال مهمة. تذكرها النصوص المصرية باسم "سكمم" ورسائل تل العمارنة. أقام ابراهيم واسحق ويعقوب في جوار شكيم وقد سمِّي اهلُها الحويون (تك 34 :1). لا يذكر أيُّ نص أن شكيم أخِذت (تك 38 :34) إلاّ أنها كانت باكرا في يد بني اسرائيل. وأعطيت لافرايم (يش 24 :32). كانت مركزا دينيا اسرائيليا (يش 24 :1-28)، مدينة ملجأ (يش 20 :7)، مدينة كهنوتية (يش 21 :21). وكانت كذلك حتى قبل دخول بني اسرائيل (تك 12 :17؛ 33 :20، السنديانة المقدسة). في أيام ابيمالك، كانت شكيم أولى المدن الملكية في بني اسرائيل (قض 9 :1ي). إن رحبعام تُوّج في شكيم، ولكن تصرّفه الخاطئ سبّب انفصال القبائل العشر عن مملكة يهوذا (1مل 12). وحين انتقلت عاصمة ملوك الشمال من شكيم (1مل 12 :25) إلى السامرة بعد فنوئيل وترصة، انكسفت شكيم. بعد المنفى صارت شكيم مركز السامريين الديني ولاسيّمَا حين بُني هيكل على جبل جرزيم القريب منها. دمّر يوحنا هرقانوس سنة 128 ق.م. الهيكل والمدينة، وبُنيت المدينة الرومانية بعيدا عن شكيم وسميت فلافيا نيابوليس الذي بقي في الاسم الحالي : نابلس. نجد خرائب المدينة القديمة في تل بلاطة. وبدأت الحفريات سنة 1913، فبيَّنت أن شكيم كانت مأهولة في بداية الألف الثاني وكانت محاطة بسور في زمن الهكسوس. حين سقطت المدينة في يد الكنعانيين أقام سكانها حوالي سنة 1600 سورًا ضخمًا مع قلعة (بيت ملو : قض 9 :6، 20) وهيكل (هو هيكل بعل بريث المذكور في قض 8 :33؛ 9 :4). وُجدت قبل الزمن الاسرائيلي لوحتان مسماريتان فشهدت على حضور مصر في تلك المدينة.
ماذا قالت الحفريات عن هذه المدينة العريقة؟ في الحقبة الكلكوليتيّة (انتقال من الحجر إلى البرونز) وُجدت مخيّمات من البدو قرب ينبوع ماء. في البرونز الوسيط الثاني، تأسّست مدينة محصّنة سنة 1900 تقريبًا مع أبنية عامّة. وتوسّعت في حقبة الهكسوس (1750-1650). فبُني سوران من الحجارة. وأحاط سور ثالث بالقصر الملكي والهيكل. بين سنة 1650 وسنة 1550، امتدّت المدينة فوصلت إلى سفح عيبال. سنة 1550، دمّرت مصر المدينة التي ظلّت متروكة قرنًا من الزمن. في البرونز الحديث، أعيد بناء المدينة ولكنّها كانت صغيرة، مع هيكل يعود إلى زمن القضاة (هيكل بعل بريت، قض 9 :4). في سنة 1150-975، دمّرت المدينة وتركها سكّانها. ولكن دمّرت أيضاً سنة 918. فصارت قرية صغيرة في الحقبة البابليّة والفارسيّة. في الفترة الهلنستيّة استعادت شكيم الحياة حين أقام السامريون قرب جبل جرزيم وبنوا للمدينة سورًا هدمه السلوقيّون حين احتلّوا المنطقة سنة 190 ق.م. ولكن أعيد بناء المدينة قبل أن يدمّرها هرقانوس الأول.
1) ترتبط هذه الكلمة بالصغر. رج تك 19 :20-23. هي نفسها بالع قرب سدوم. لجأ إليها لوط (تك 19 :23-30). يعتبر أش 15 :5 وإر 48 :34 أن صوعر هي من أرض الموآبيّين. ولكن تك 13 :10 وتث 34 :3 يحدّدان موقع صوعر على حدود منطقة الأردن. أخضع اسكندر جنايوس مدينة اسمها صوعرة إلى الجنوب الشرقيّ من البحر الميت ولكنّه تخلّى عنها للانباط. هي اليوم : خربة شيخ عيسى على سيل القراحي. ليس من الأكيد أن هذا الموقع هو صوعر القديمة. لم يكتشف فيها المنقّبون إلاّ أثارًا من العهد اليونانيّ والرومانيّ.
2) والد نثنائيل المسؤول في قبيلة يساكر (عد 2 :5).
مدينة في جنوب كنعان. تذكرها لائحة الشعوب (تك 10 :19). شكّلت عمورة مع سدوم وأدمة وصبوييم وصوغر بنتابوليس (المدن الخمس) التي هاجمها في أيام ابراهيم امرافل وحلفاؤه (تك 14 :1ي). في هذا الوقت كان برشاع ملكَ عمورة. إذا عدنا إلى تك 18-19 نعرف أن عمورة دمّرت مع سدوم. رج بنتابوليس.
يُذكر مع البحر الميت ويدل على الحدود الغربية لكنعان او احدى القبائل المقيمة على الساحل.
البحر الكبير : هـ ي م. غ د و ل (عد 34 :6-7؛ يش 1 :4؛ 9 :1)
البحر الاقصى او الغربي : هـ ي م. هـ ا ح ر و ن (تث 11 :24، 34 :2)
بحر الفلسطيين : ي م. ف ل ش ت ي م (خر 23 :31). تذكر البيبليا بحر ادرياتك، بحر كيليكية وبمفيلية (اع 27 :5). تذكر الجزر، المرافئ.
ماذا نقول عمّا يُسمّى البحر الابيض المتوسط؟ يقع بين اوروبا في الشمال، وآسيا في الشرق، وافريقيا في الجنوب. يتّصل بالمحيط الاطلنطي عبر مضيق جبل طارق (عواميد هرقل)، وبالبحر الأحمر عبر قناة السويس منذ سنة 1869. مساحته ثلاثة ملايين كلم مربع. وأقصى عمقه 4400م. المدّ والجزر ضئيلان، والتيّارات لا تكاد تُذكر. أما الرياح فقد أثرت تأثيرًا كبيرًا على حركة الملاحة القديمة، بحيث لا يستطيع الناس أن يبحروا عكس الرياح. ففصلا الربيع والصيف كانا مؤاتيين للأسفار في البحر. أما عواصف أيلول وتشرين الأول ثم آذار ونيسان، فقد كانت تفرض على السفن إلاقامة في المرافئ. اذا كانت الريح مؤاتية، كان السفر من يافا إلى جبل طارق يتطلّب ثلاثة أسابيع. أما الطقس السيّئ وغياب الرياح المؤاتية، فكانا يطيلان السفر. أما المحطات في البحر المتوسط فهي الجزر : قبرص، رودس، جزر بحر ايجه، كريت، الجزر الايونيّة، مالطة، صقلية، سردينيا، الباليار. وبمختصر الكلام كان المتوسط وسيلة اتصال استفاد منه الميسينيون واليونان والفينيقيون.
المخيمان. رج تك 32 :3، 8، 11. انظر محنة دان. مكان تواجه فيه يعقوب وملائكة الله (تك 32 :3). مدينة في شرقي الاردن. تقع جنوبي يبوق وعلى الحدود بين جاد ومنسى (يش 13 :26، 30). جعلها يش 21 :38؛ 1أخ 6 :65 للاويين من عشيرة مراري. تقع محنايم في مقاطعة سليمان السابعة (1مل 4 :14). اليها لجأ ايشبوشت بن شاول حين نُودي به ملكا (2صم 2 :8، 12، 29)، وداود حين هرب من ابشالوم (2صم 17 :24-27؛ رج 19 :33؛ 1مل 2 : 8). احتُفظ بالاسم القديم في محنة الحالية. اما موقع المدينة القديمة فهو إما تلول الذهب وإما تل حجاج الذي يبعد 40 كلم إلى الشرق من نابلس.
رجل اموري. شقيق اشكول وعانر. كان الثلاثة ضيوف ابراهيم وحلفاء له (تك 14 :13، 24). اعطى ممرا اسمه إلى بلوطات (او سنديانات) صارت موضع معبد الآباء ومركز إقامتهم (تك 13 :18؛ 14 :13؛ 35 :27). في ممرا ظهر ثلاثة رجال على ابراهيم (تك 18 :1-16). موقع ممرا : 3 كلم إلى الشمال من حبرون في رامة الخليل. نجد تجاه ممرا مكفيلة.
المقفر وبالتالي : الجنوب. رج رامة نقب او رامة الجنوب.
1) منطقة شبه صحراوية في جنوب فلسطين. تُذكر مع سائر مناطق فلسطين الطبيعية ولا سيما الجبل والسهل (تث 1 :7؛ يش 10 :40؛ 11 :16؛ 2أخ 28 :18). تنطلق التوراة من العشائر التي تقيم في النقب فتميِّز بين نقب يهوذا (1صم 27 :10)، نقب عراد (قض 1 :16)، نقب كالب (1صم 30 :14)، نقب القينيين، نقب يرحمئيل (1صم 27 :10)، نقب الكريتيين (1صم 30 :14). جال ابراهيم (تك 12 :9؛ 13 :1، 3؛ 20 :1) واسحق (تك 24 :62) في النقب، وكذلك فعل جواسيس موسى (عد 13 :17، 22). كان لقبيلة شمعون بعض المدن (يش 19 :2-7 1أخ 4 :28-32) سيبتلعها يهوذا (يش 15 :21-32؛ رج نح 11 :26-29). النقب هو ارض الزوابع (اش 21 :1) والسيول (مز 126 :4) والوحوش المتنوِّعة (إش 30 :6). يشير حز 21 :2ي إلى وجود غابة في النقب. بسبب تفتّت النقب، صار أرضَ السلب والنهب (1صم 30 :1ي، داود). بعد سقوط مملكة الجنوب، احتلّ الادوميون النقب. وتوصّل الرومان فزرعوا النقب حين أوصلوا إليه الماء.