ملخص : | "الإنسان الذي يعيش على هامش الحياة هو الذي يحمل في طيَّات ذاته صورة مشوَّهة عن نفسه وبذلك نكون نوعاً ما، كلّنا هامشيِّين: فكلّ واحد منّا يحمل في ذاته صورة مشوَّهة عن ذاته ولا نعلم جيِّداً مَن نحن بالتمام. نعلم أنّنا أشخاص، لكلّ واحد منّا قدرة الأزليّ وأنّنا أبناء الله. ولكن بين هذا القول، أعني بين الإيمان الذي هو في أساس هذا القول، بين وعينا بأنّ الله يحبّنا أساس هذا القول، بين وعينا بأنّ الله يحبنا وفي استطاعتنا القيام بأجمل الأشياء وبين الواقع اليوميّ المُعاش، هناك هوّة كبيرة أحياناً. فالواقع أنّ هناك الكثير بيننا مَّمن يعيشون أحياناً على حافة اليأس أو في حالة حزن تمنعهم من أيّة انطلاقة ومن القيام بأيّ عمل خلاّق. ففي داخلنا هناك تلك الصورة التي شوّهتها الخطيئة وفقرنا الأخلاقيّ والروحيّ. إنّي لا أتكلّم هنا عن السعادة التي يولِّدها الفقر الإنجيليّ، لكن عن ذلك النوع من الفقر البائس الذي يخلّفه ضعفنا وخياناتنا وقلّة ثقتنا بغفران الله. فلسنا نتحسّس بادىء ذي بدء نداء الله أو الدعوة إلى المحبَّة بل ما هو محطَّم في داخلنا. وهكذا لم نعد نعرف هويّتنا بالضبط". |